أمين غويري.. طلاق نهائي


يعيش المهاجم الفرنسي الجزائري الشاب أمين غويري حاليا نقطة تحول في مسيرته الكروية.  بعد بداية واعدة في الدوري الفرنسي وفترة مميزة مع نادي نيس، يبدو أن مغامرته في ستاد رين لم تقدم له الإطار المثالي لاستغلال موهبته بشكل كامل.  ومع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، أصبح الرحيل خيارا جديا لإعادة إطلاق مسيرته.

منذ وصوله إلى رين، شهد أمين غويري انخفاضًا في وقت مشاركته بطريقة مثيرة للقلق.  هذا الموسم، لم يلعب سوى 944 دقيقة في الدوري، وهو رقم منخفض بالنسبة للاعب من عياره.  والأسوأ من ذلك أنه لم يسجل سوى هدفين، وهو ما يبتعد كثيرا عن الأداء الذي جعله واحدا من أبرز المهاجمين الواعدين في الدوري الفرنسي.

ولكن تغيير المدرب، مع وصول خورخي سامباولي، لم يغير الوضع.  ويظل غويري محصورا في دور البديل في فريق يكافح من أجل البقاء في النصف الأعلى من جدول الترتيب.  بالنسبة للاعب الذي كان محل اهتمام أندية مثل إنتر ميلان وبوروسيا دورتموند في الماضي، يبدو هذا الوضع بمثابة طريق مسدود.

ضرورة البحث عن مشروع رياضي جديد

يحتاج أمين غويري إلى بيئة أكثر تنافسية للعثور على أفضل مستوى له.  ويبدو أن بقاءه في رين قد يؤدي إلى إبطاء تقدمه بشكل أكبر، خاصة في بطولة لا يتنافس فيها سوى عدد قليل من الفرق مع باريس سان جيرمان.  قد يمنحه انتقال خلال فترة الانتقالات الشتوية فرصة الانضمام إلى نادٍ يسمح له بالتطور في سياق أكثر تطلبًا.

قد تكون وجهات مثل إنجلترا أو إسبانيا أو حتى ألمانيا مناسبة تمامًا لأسلوب لعبه. بفضل تعدد استخداماته – يمكنه اللعب في المقدمة أو على الأجنحة أو كصانع ألعاب – يعد غويري أحد الأصول القيمة للعديد من الأندية الأوروبية.

رحيل لإعادة إطلاق مسيرته

وعلى الساحة الدولية، أثبت أمين غويري نفسه بالفعل كلاعب أساسي في المنتخب الجزائري.  لقد أثبت قدرته على التسجيل وخلق الفرص، ليصبح خيارًا موثوقًا به للمدرب.  ومع ذلك، لمواصلة التألق مع “الفينيكس”، سيكون عليه اللعب في بطولة تقدر مهاراته وتضمن له وقت لعب منتظم.

يبدو أن مغادرة رين هذا الشتاء أمر ضروري بالنسبة لأمين غويري.  على الرغم من أنه يبلغ من العمر 25 عامًا، إلا أنه لا يزال شابًا، لكن الوقت ينفد أمامه لتحقيق أقصى إمكاناته.  وقد يكون الانتقال إلى نادٍ أكثر تنافسية بمثابة نقطة التحول التي يحتاجها لاستعادة مكانته كلاعب واعد على الساحة الأوروبية.  الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى