زينباور يُعيد بناء شبيبة القبائل بثورة شبابية ونهج تكتيكي جديد

يواصل المدرب الألماني جوزيف زينباور قيادة مشروعه الإصلاحي داخل شبيبة القبائل، حيث يُركز على خلق الانسجام بين اللاعبين وتطوير الأداء الجماعي، بهدف إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات والمنافسة على المراتب الأولى. وبعد التعادل الأخير أمام أولمبيك أقبو، يستعد “الكناري” لمواجهة قوية أمام نادي بارادو يوم الجمعة المقبل في ملعب “حسين آيت أحمد” بتيزي وزو، في لقاء بدون جمهور سيكون حاسمًا في تحديد مدى تطور الفريق تحت قيادة زينباور.
رهان زينباور على الشباب والمواهب الصاعدة
خلال المباريات الأخيرة، بدأ المدرب الألماني في منح الفرصة لعدة مواهب شابة، أبرزهم وليد مالكي، رزق الله، ولحلو اخريب، الذين يسعون لإثبات أنفسهم في التشكيلة الأساسية. ويبدو أن لحلو اخريب، الذي كان مهمشًا في فترة المدرب السابق بن شيخة، قد يحصل على فرصته في خط الهجوم، خاصة بعد تراجع مستوى بعض اللاعبين الأجانب الذين كان يعتمد عليهم المدرب السابق.
ورغم الصعوبات التي يواجهها الفريق، خاصة على المستوى البدني والتكتيكي، يواصل زينباور تطبيق أسلوبه التدريبي الصارم، مما يُجبر اللاعبين على مضاعفة جهودهم للارتقاء بمستواهم وتطبيق فلسفة اللعب التي يسعى لغرسها داخل الفريق.
تحديات قادمة ومنافسة محتدمة
مع اقتراب المرحلة الحاسمة من الدوري، يُدرك زينباور أن تحقيق الانتصارات بات ضرورة ملحة للحفاظ على آمال المنافسة على اللقب، خاصة مع تصدر مولودية الجزائر وابتعادها في سلم الترتيب. ولتحقيق ذلك، يركز المدرب على تحسين الأداء الدفاعي، الذي شهد تطورًا في اللقاء الأخير أمام أولمبيك أقبو، لكنه لا يزال بحاجة إلى مزيد من الصلابة والتنظيم.
مواجهة بارادو المقبلة تمثل اختبارًا حقيقيًا للكناري، حيث يُعرف الفريق الخصم بأسلوبه الفني وقدرته على صناعة اللعب بفضل المواهب الشابة التي يمتلكها. وبالتالي، سيكون على زينباور ورجاله تقديم أداء مقنع للخروج بنتيجة إيجابية تُبقي الفريق في سباق المقدمة.
تفاؤل الجماهير رغم تحديات البناء
ورغم كل التحديات، لا يزال أنصار الشبيبة متفائلين بقدرة زينباور على إعادة الفريق إلى أمجاده، حتى وإن لم يكن ذلك هذا الموسم. فالجميع يدرك أن الفريق يمر بمرحلة بناء، وأن الصبر مطلوب لتحقيق النجاح. وبالنظر إلى العمل الذي يقوم به المدرب الألماني، يبدو أن شبيبة القبائل تسير في الطريق الصحيح نحو استعادة مكانتها كأحد أبرز أندية الجزائر.