استدعاء شبيبة القبائل من طرف محكمة التحكيم الرياضي

  يجد نادي شبيبة القبائل نفسه مرة أخرى في قلب جدل قانوني، هذه المرة مع مدربه السابق البرتغالي روي ميغيل ألميدا.  وبحسب معلومات حصرية حصل عليها موقع “فينيك فوتبول”، فإن القضية المرفوعة ضد النادي القبائلي تجاه ألميدا ستنظرها محكمة التحكيم الرياضية (كاس) في 13 فيفري.  ويأتي هذا النزاع في ظل سلسلة من الصعوبات التي تواجهها شبيبة القبائل، خاصة بعد الاستقالة العاصفة الأخيرة لعبد الحق بن شيخة.

نظرة إلى الوراء على فترة ألميدا في نادي شبيبة القبائل

تم تعيين روي ألميدا مدربًا لنادي شبيبة القبائل في 14 أكتوبر 2023، ولكن تم إنهاء عقده قبل الأوان في 25 جانفي 2024، بسبب النتائج السيئة.  تحت قيادته، لعب النادي عشر مباريات، بسجل مختلط: ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات وأربع هزائم.

وأعلنت إدارة شبيبة القبائل حينها عن هذا الانفصال في بيان رسمي، مشيرة إلى أن القرار جاء وفقا للأنظمة المعمول بها.  وأوضح النادي أن فسخ العقد تم التصديق عليه من قبل لجنة فض النزاعات بالاتحاد الجزائري لكرة القدم.

وجاء في البيان أيضًا: “نشكر روي ألميدا على تفانيه واحترافيته خلال الفترة التي قضاها مع نادينا.  نتمنى له التوفيق في بقية مسيرته.  ونفت الإدارة وجود أي مخالفات في العملية، واستنكرت الشائعات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، ودعت إلى مزيد من الدقة في نشر المعلومات.

ادعاءات روي ألميدا

ومع ذلك، يشكك روي ألميدا في قانونية هذا الخرق التعاقدي ويعتقد أن الإجراء الذي اتبعه النادي كان غير مناسب.  ويطالب المدرب بتعويض يعادل إجمالي الراتب المتوقع حتى نهاية عقده، والذي كان مقررا في البداية في صيف 2025. وقد يمثل هذا الاستئناف أمام محكمة التحكيم الرياضية انتكاسة مالية وإدارية  لشبيبة القبائل، الذي يعاني بالفعل من ضغوط.

إدارة الأزمات

ويأتي هذا النزاع الجديد في سياق متوتر بالفعل بالنسبة للنادي.  جاءت استقالة عبد الحق بن شيخة الأخيرة، والتي جاءت بعد الفوز في نهائي دور الـ32 لكأس الجزائر على حساب وفاق سطيف، لتليها إقصاء مفاجئ في نهائي دور الـ16 أمام اتحاد الحراش.  وقد أدت هذه الأحداث إلى تفاقم التوترات بين المشجعين وإدارة النادي.

في الوقت الراهن، لا يزال شبيبة القبائل يبحث عن بديل لبن شيخة.  وتتداول عدة أسماء، من بينها المدرب الألماني جوزيف زينبارو.

التحديات المقبلة

يوضح هذا النزاع بين روي ألميدا و شبيبة القبائل التحديات التي يتعين على إدارة شبيبة القبائل مواجهتها.  بين مشاكل الإدارة الداخلية، وتوقعات المشجعين، والتعقيدات القانونية، سيتعين على النادي أن يجد بسرعة حلولاً للتعافي ومنع هذه الصراعات من التأثير بشكل أكبر على أدائه الرياضي والمالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى