“الرئيس قال لنا يجب علينا أن نخسر”: تصريح صادم من لاعب في المنتخب الجزائري
في مقابلة أجريت معه مؤخرا، كشف صالح عصاد ، أحد أساطير المنتخب الجزائري، عن حقائق مفاجئة حول بعض اللحظات المهمة في مسيرته وتاريخ كرة القدم الجزائرية. وناقش اللاعب الدولي السابق موضوعات تتراوح من كأس الأمم الأفريقية 1980 إلى كأس العالم 1982، بما في ذلك عروض التجنيس الفرنسي والفوز الذي لا ينسى على المغرب.
يستذكر صالح عصاد حادثة مثيرة للاهتمام من نهائي كأس الأمم الأفريقية عام 1980 ضد نيجيريا. وقال إن الرئيس الجزائري السابق المرحوم الشاذلي بن جديد أمر بخسارة المنتخب الجزائري للمباراة. وقال عصاد “أبلغنا الرئيس بأن علينا أن نخسر المباراة، إنها المباراة النهائية”، ملمحاً إلى أن الاعتبارات السياسية أثرت على اللقاء. ويأتي هذا التصريح المفاجئ ليلقي ضوءا جديدا على المباراة النهائية التي خسرتها الجزائر أمام نيجيريا بنتيجة 3-0.
وتحدث عصاد أيضاً عن نهائيات كأس العالم 1982 في إسبانيا، وهي النسخة التي شهدت فوز الجزائر الشهير على ألمانيا الغربية. وكشف أن رابح ماجر تعرض للإصابة خلال البطولة، في حين أن لخضر بلومي لم يكن في أفضل حالاته. وقال “ماجر أصيب وبلومي قدم أداء أقل من المتوقع”، مشيرا إلى التحديات التي واجهها المنتخب رغم ما قدمه.
كما روى عصاد حكاية شخصية مؤثرة، عندما كشف أنه رفض عرض الجنسية الفرنسية أربع مرات. “لقد عرضوا علي الجنسية الفرنسية أربع مرات، لكنني رفضت. وقال بفخر “أنا وطني وأحب بلدي”، مؤكدا تعلقه بالجزائر رغم الإغراءات من الخارج.
ومن أبرز ذكريات عصاد التي لا تنسى هو الفوز الساحق على المغرب. “لعبنا ضد المغرب على أرضهم. وقال في شهادة على فخر هذا الجيل الذهبي لكرة القدم الجزائرية: “كانوا مستعدين جيدا وعازمين على الفوز علينا، لكننا في النهاية سحقناهم 5-0، على الرغم من خبرتهم ضد شبابنا”.
تقدم هذه التصريحات التي أدلى بها صالح عصاد نظرة فريدة على لحظات حاسمة في تاريخ كرة القدم الجزائرية، مع تسليط الضوء على التحديات والتضحيات والفخر الوطني للاعبي تلك الحقبة. ستبقى هذه القصص محفورة في الذاكرة، وتثري تراث الرياضة الجزائرية.
