سمير نصري ينتقد الجدل حول صيام اللاعبين في رمضان: لماذا لم يكن هذا السؤال يُطرح قبل 20 عامًا؟

في تصريحات أثارت الجدل، انتقد النجم الفرنسي السابق سمير نصري التساؤلات المتكررة حول صيام اللاعبين المسلمين خلال شهر رمضان، مشيرًا إلى أن هذه المسائل شخصية ولا يجب أن تكون موضع نقاش في الأوساط الرياضية.

ناصري: لماذا لم يكن هذا السؤال يُطرح قبل 20 عامًا؟

أوضح نصري أن المدربين لا يسألون اللاعبين من ديانات أخرى عن التزاماتهم الدينية، متسائلًا:
“لماذا يجب على المدربين معرفة ما إذا كان اللاعبون يصومون رمضان أم لا؟ في زماني، لم يكن أحد يسألني: ‘هل تصوم رمضان أم لا؟’ نحن في بلد علماني، ومن المفترض أن تبقى المسائل الدينية في المجال الخاص.”

وأضاف أن المدربين لا يسألون اللاعبين الكاثوليك عمّا إذا كانوا يصومون الصوم الكبير، فلماذا أصبح هذا الموضوع قضية في السنوات الأخيرة؟

“راقب أداء اللاعب بدلًا من سؤاله عن صيامه”

يرى نصري أن المدرب يمكنه تقييم أداء اللاعب في الملعب دون الحاجة لسؤاله عن صيامه، موضحًا:
“أنت تعلم أن هذه فترة رمضان، وتعرف تقريبًا من هم اللاعبون المسلمون في فريقك. تراقب المباريات، وإذا كان أداء اللاعب أقل، تقوم باستبداله، هذا كل شيء. لماذا تسأله إذا كان يصوم رمضان؟ هل ستنظر إليه بنظرة مختلفة لأنه يصوم؟”

بنزيما يتألق في رمضان.. فلماذا لا يتم الحديث عن ذلك؟

لفت نصري الانتباه إلى أن بعض اللاعبين، مثل كريم بنزيما، يقدمون أفضل مستوياتهم وهم صائمون، ومع ذلك لا يتم تسليط الضوء على هذا الجانب، بل يُطرح الموضوع دائمًا من زاوية التأثير السلبي فقط.

“بعض اللاعبين يستمدون قوتهم من إيمانهم، وهذا أمر لا يمكنك معرفته. هناك لاعبون يأكلون في ماكدونالدز ويسجلون ثلاثيات، فلا توجد أي قاعدة ثابتة.”

ختامًا.. احترام الخصوصية هو الأهم

تصريحات نصري تؤكد على ضرورة احترام الخصوصية الدينية للاعبين، وعدم جعل الصيام قضية تُناقش وكأنها استثناء. فالملعب هو الحكم الوحيد على أداء اللاعب، وليس عاداته الغذائية أو الدينية.

زر الذهاب إلى الأعلى