سعيد فلاك: بيتكوفيتش، شخصية قوية
يبدو أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم راهن على قائد كاريزمي وحازم في شخص فلاديمير بيتكوفيتش، الفني البوسني السويسري المعين لقيادة المنتخب الجزائري في فيفري 2024. لا يتردد أحد في تسليط الضوء على الصفات الاستثنائية التي يتمتع بها المدرب، والتي تثير الكثير من الثقة والاحترام داخل الاتحاد والوسط الرياضي الجزائري.
ويصف سعيد فيلاك فلاديمير بيتكوفيتش بأنه رجل يتمتع بشخصية قوية، وهي سمة أساسية لقيادة منتخب طموح مثل الثعالب. وأضاف “إنه يتمتع بشخصية قوية للغاية، ولا يمكن لأحد أن يفرض عليه لاعبا، فهو يتخذ اختياراته بنفسه”. ويسلط هذا البيان الضوء على استقلال المدرب، وهي صفة قيمة لمنصب يمكن للضغوط الخارجية، وخاصة من المشجعين أو المديرين، أن تتدخل فيه في بعض الأحيان في القرارات الرياضية.
بيتكوفيتش، شخصية قوية، ضامنة للاستقلالية
ويتناسب هذا الاستقلال بشكل مثالي مع الرؤية الحديثة لإدارة المنتخبات الوطنية، حيث تعتمد النتائج قبل كل شيء على قدرة المدرب على اتخاذ الخيارات الفنية دون تأثير خارجي. ويبدو أن بيتكوفيتش قد وضع بالفعل الأسس لمشروع ستكون فلسفته في اللعب وخبرته فيه المحركين الرئيسيين.
علاوة على ذلك، في بعض المواقف، يكون لدينا الانطباع بأن هذه الاستقلالية أو هذه الحاجة إلى الاستقلالية واضحة للعيان، كما هو الحال عند إعداد قائمة اللاعبين الذين سيتم استدعاؤهم لتجمعات “الثعالب”. في الواقع، بعض القرارات لا يمكن أن تأتي إلا من شخص غير جزائري لا يعرف شيئا عن كرة القدم الجزائرية.
انفتاح واعد
وبعيدا عن حزمه، يصر سعيد فلاك أيضا على انفتاح المدرب واستعداده: “إنه شخص يستمع، ويمكننا التحدث معه، وهو منفتح للغاية”. ويظهر هذا الموقف التصالحي والتعاوني رغبة بيتكوفيتش في خلق ديناميكية إيجابية حول التشكيلة الجزائرية. وهذه القدرة على الحوار، إلى جانب رغبته الواضحة في النجاح مع الجزائر، من شأنها أن تلعب دورا كبيرا في استعادة الألقاب القارية والدولية.
ويبدو أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم يرغب في بناء مشروع طموح، يجمع بين الانضباط والتماسك، مع فلاديمير بيتكوفيتش. إن توقعات الجماهير الجزائرية هائلة، لكن الرجل صاحب الشخصية التي يتمتع بها بيتكوفيتش أثبت بالفعل في الماضي أنه يعرف كيف يحول الضغوط إلى نجاح.