حيمودي يغير استراتيجيته في التحكيم التونسي ويعتمد على الحكام الأجانب

شهدت الساحة الكروية التونسية تطورات مثيرة، بعد تراجع المشرف العام على قطاع التحكيم في الاتحاد التونسي لكرة القدم، الجزائري جمال حيمودي، عن وعوده السابقة بالاعتماد على الحكام المحليين في إدارة مباريات الدوري الممتاز.

قرارات مفاجئة وتحول في النهج

مع تعيينه في منصبه الجديد، أعلن حيمودي أنه سيمنح الأولوية للحكام التونسيين، باستثناء مواجهتي الديربي بين النادي الإفريقي والترجي، اللتين سيتم إسنادهما لطاقم أجنبي بطلب مشترك من الناديين. لكن، وبعد سلسلة من الأخطاء التحكيمية التي أثارت جدلاً واسعاً، اضطر الاتحاد التونسي لإعادة النظر في سياسته.

وأصدر الاتحاد، مساء الإثنين، بياناً رسمياً جاء فيه:
“قررنا الإذن للجنة باستقدام الحكام الأجانب لإدارة المباريات كلما رأت ذلك صالحاً.”

اجتماع طارئ مع الناصري

بحسب مصادر مطلعة، عقد معز الناصري، رئيس الاتحاد التونسي، اجتماعاً عاجلاً مع جمال حيمودي لمناقشة تداعيات الجدل التحكيمي، واتفق الطرفان على ضرورة الاستعانة بحكام أجانب في بعض المباريات الحاسمة.

تشديد العقوبات على الحكام المحليين

إلى جانب هذا التوجه، قرر حيمودي تطبيق إجراءات تأديبية صارمة بحق الحكام الذين يرتكبون أخطاءً مؤثرة، حيث سيخضعون لجلسات تقييم أمام لجنة المتابعة، مع إمكانية إيقاف المخالفين عن إدارة المباريات حتى نهاية الموسم.

تفعيل تقنية الفار

في خطوة إيجابية، وقع الاتحاد التونسي عقداً جديداً مع شركة مختصة في تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، ومن المنتظر أن يبدأ العمل بها انطلاقاً من الأسبوع الـ20 من الدوري. وقد باشر حيمودي جولات تفقدية على الملاعب التونسية للتأكد من جاهزيتها لاستقبال التقنية الجديدة.

بهذا التغيير المفاجئ، هل ينجح حيمودي في تحسين مستوى التحكيم بالدوري التونسي؟