رابح سعدان يرد على تصريحات رفيق صايفي حول كأس إفريقيا 2004: الحقيقة الكاملة

في تصريحات حديثة، كشف رفيق صايفي عن خيبة أمله لعدم استدعائه إلى قائمة المنتخب الجزائري خلال كأس الأمم الإفريقية 2004، معتبرًا أن القرار كان غير منصف، لا سيما أنه كان من بين اللاعبين الجزائريين القلائل الذين ينشطون في أوروبا آنذاك. وردًا على ذلك، خرج المدرب السابق رابح سعدان عن صمته، موضحًا خلفيات هذا القرار، ومؤكدًا أن القائمة النهائية لم تكن بيده.

سعدان: “القائمة كانت جاهزة من قبل جورج ليكنز”

في حديثه خلال برنامج “أوف سايد” على قناة الشروق TV، شدد رابح سعدان على أن استبعاده لـ رفيق صايفي لم يكن قراره الشخصي، بل جاء نتيجة للظروف التي أحاطت بالمنتخب آنذاك. حيث قال:

“عندما غادر المدرب البلجيكي جورج ليكنز بشكل مفاجئ، توليتُ قيادة المنتخب بشكل طارئ. في ذلك الوقت، كانت القائمة قد أعدها بالفعل، ولم يكن هناك وقت لإجراء تغييرات جوهرية. الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) كان قد استلم القائمة النهائية، ولم يكن باستطاعتي تغييرها، حتى لو كنت أرغب في ذلك.”

هل ظلم سعدان صايفي؟ المدرب يوضح

كان رفيق صايفي قد صرّح في مقابلة مع beIN Sports بأنه شعر بالظلم، لا سيما أنه كان يقدم مستويات رائعة مع فريقه الفرنسي تروا (ESTAC Troyes)، الذي كان حينها ينافس في كأس الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، أكد سعدان أن الظروف لم تكن طبيعية:

“أنا أقدّر مشاعر صايفي، لكن الأمور لم تكن بيدي. كنت رجل الإطفاء في تلك البطولة، واضطررت إلى التعامل مع تحديات صعبة، مثل الأزمة التي حدثت مع عبد الملك أوادح. كان اللاعبون غير راضين عن بعض القرارات، وكنا نحاول الحفاظ على استقرار المجموعة.”

الخبرة تصنع الفارق.. وصايفي يعترف بالأمر

اليوم، وبعد سنوات من الواقعة، يبدو أن رفيق صايفي بدأ يرى الأمور من منظور مختلف، لا سيما مع توجهه نحو مجال التدريب. حيث قال في ختام حديثه:

“الآن بعد أن بدأت العمل كمدرب، أدرك تمامًا حجم الضغوط التي يتعرض لها أي مدرب عند اتخاذ قرارات صعبة. ربما لو كنت في مكان سعدان، لكنت تصرفت بالطريقة نفسها.”

بهذا، يمكن القول إن قضية 2004 قد طُويت، بعدما فهم الجميع الظروف الصعبة التي مر بها المنتخب الجزائري آنذاك.


قد يهمك أيضًا:

زر الذهاب إلى الأعلى