شباب بلوزداد :هل رفض  سليماني  الجلوس على مقاعد البدلاء ؟ التفاصيل

يعيش شباب بلوزداد فترة صعبة، خاصة فيما يتعلق بمهاجمه و  هداف المنتخب الوطني إسلام سليماني، الذي ظل غيابه عن التشكيلة الأساسية في المباريات الأخيرة يثير التكهنات.  ومنذ مباراة أورلاندو بايرتس في دوري أبطال أفريقيا، لم يشارك المهاجم الدولي الجزائري البالغ من العمر 36 عاما في التشكيلة الأساسية، وهو ما أثار تساؤلات متزايدة بشأن مستقبله في النادي.

رسميا، يعاني سليماني من إصابة منعته من اللعب أساسيا منذ مباراة جمعية الشلف.  وشكلت هذه المباراة، التي جلس فيها على مقاعد البدلاء لصالح محيوس، نقطة تحول في العلاقة بين اللاعب ومدربه عبد القادر عمراني.  ورغم غياب سليماني بسبب حالته البدنية، فإن الشائعات حول التوتر بين الرجلين استمرت في النمو، خاصة بعد الأحداث التي شهدتها ساحل العاج خلال المباراة ضد ستاد أبيدجان.  ورغم أن المدرب برر غياب سليماني في مؤتمر صحفي، مشيرًا إلى ضرورة الحفاظ على لاعبه لتجنب تفاقم إصابته، إلا أن العديد من المتابعين والمؤيدين بدأوا يشككون في هذا التفسير.

وجاءت المباراة التالية أمام شبيبة الساورة لتزيد من حدة التكهنات.  ورغم أن سليماني سافر مع زملائه وتدرب بشكل طبيعي، إلا أنه لم يكن ضمن تشكيلة المباراة.  وبدلاً من ذلك، سجل محيوس، بديل سليماني، هدفًا آخر، مما ساهم في فوز شباب بلوزداد الرابع على التوالي.  وأثار قرار عدم إشراك سليماني، خاصة بعد عودته من ساحل العاج، تساؤلات كبيرة بين الصحافيين وجماهير النادي.

وتزايدت الشكوك عندما حاول عز الدين رحيم، المدرب المساعد، الإجابة على أسئلة الصحافيين، مشيرًا إلى “الحفاظ” على سليماني، دون أن يكون مقنعًا.  ويتردد حتى أن البعض يتحدث عن رفض سليماني الانضمام إلى تشكيلة المباراة ضد شبيبة الساورة، بعد أن علم أنه سيبدأ من مقاعد البدلاء.

ربما يتوضح الغموض المحيط بالوضع بين سليماني وعمراني خلال المباراة المقبلة لشباب بلوزداد، المقررة الأحد المقبل أمام الأهلي المصري، في الجولة الثالثة من دوري أبطال أفريقيا.  هل يشارك سليماني أساسيا رغم عودته للتدريبات أم أن المدرب سيتمسك بقراره بإبقائه على مقاعد البدلاء؟  ويظل هذا السؤال دون إجابة، ولكن من الممكن أن يشكل هذا الأسبوع نقطة تحول حاسمة في هذه القضية.  هل سيتمكن نادي لعقيبة الذي يعيش حالة إيجابية من تجاهل التوترات الداخلية للتركيز على هدفه في دوري أبطال إفريقيا؟  يبدو أن النتيجة قريبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى