شبيبة القبائل : مالك عسيلة يصرح

  لقد مر وقت طويل منذ أن تحدث ماليك عسلة، حارس المرمى  السابق لنادي شبيبة القبائل، عن ناديه السابق.  في مقابلة حصرية مع جريدة كومبيتيسيون، شارك أفكاره حول الوضع الحالي للنادي.  من تحليل التوظيف إلى الأداء المخيب للآمال في الكأس، كان عسلة صريحًا وواضحًا بشأن التحديات التي يتعين مواجهتها.

من بداية المقابلة، يقدم ماليك عسلة أخبارًا عن حياته الحالية.  استقر في ألمانيا، ولا يزال يعيش شغفه بكرة القدم.  بالإضافة إلى اللعب، فهو يكرس نفسه لتدريب الشباب، ويشارك تجربته مع فريق محلي صغير.  ويخصص وقته أيضًا لتعلم اللغة الألمانية، وهي علامة على اندماجه في بيئته الجديدة.

ورغم المسافة، إلا أن عسلة يظل مرتبطا بشدة بفريق شبيبة القبائل.  ويتابع عن كثب أداء ناديه السابق، ويبقى مطلعا على النتائج والتطورات.  “على الرغم من أنني بعيد، إلا أنني أحاول متابعة كل ما يخص النادي”، كما يقول.

تحليل حارس المرمى السابق للفريق الحالي واضح ومباشر.  ورغم أن الفريق يتصدر الترتيب المؤقت، إلا أن مستوى اللعب يتخلف عن المستوى المطلوب.  بالنسبة له، بعض التوظيفات لم ترق إلى مستوى التوقعات.  ويوضح عسلة أن “أداء بعض اللاعبين غير مقنع، والجمهور ينتظر عودة فريقهم إلى القمة”.

وسلط الضوء أيضًا على إمكانات اللاعبين الشباب مثل حديد، في حين شدد على الحاجة إلى حارس مرمى ذو خبرة لتحقيق الاستقرار في الدفاع.  كما يعتقد أن خط الوسط والهجوم بحاجة إلى تعزيزات للوصول إلى مستوى تنافسي.

وشدد عسلة على أهمية التوظيف الجيد لتعزيز الفريق.  وبحسب قوله، فإن الأمر لا يتعلق فقط بسد الثغرات، بل بإيجاد لاعبين قادرين على رفع المستوى العام للعب.  وتحتاج مراكز حراسة المرمى وخط الوسط والهجوم بشكل خاص إلى التعزيزات.

وإلى جانب اللاعبين، تحدث أيضًا عن الحاجة إلى مدرب على مستوى عالٍ.  وقال “يحتاج نادي شبيبة القبائل إلى مدرب تكتيكي حقيقي لتوجيه هذه المواهب الشابة وتعليمهم تفاصيل اللعبة”.  بالنسبة له، فإن المدرب القادر على نقل أفكاره وإتقان أسلوب اللعب الهجومي لنادي شبيبة القبائل يمكنه أن يفعل العجائب.

يتحلى عسلة بالواقعية عند الحديث عن الخروج أمام اتحاد الحراش في كأس الجزائر.  ويتذكر أنه في مسابقات الكأس، المفاجآت ممكنة دائما.  ولكنه انتقد أداء لاعبي شبيبة القبائل خلال هذه المباراة، واعتبرهم غائبين وخارجين عن السياق.  ودعا إلى عدم اليأس، مؤكداً على ضرورة التعلم من هذه الهزيمة.

وفيما يتعلق بالمستقبل، يظل عسلة حذرا ولكن متفائلا.  مع تبقي 16 مباراة على نهاية الموسم، يعتقد أن كل شيء لا يزال ممكنا.  “إذا تم التوظيف بشكل جيد، فإن الفريق يمكن أن يطالب بشيء ما.  “وإلا، فسوف نضطر إلى خوض كل مباراة بكل عزم وتصميم”.

وأخيراً، يتفهم ماليك عسلة إحباط الجماهير لكنه يحثهم على البقاء خلف الفريق.  “الجماهير على حق في مطالبها، ولكن يجب عليها الاستمرار في دعم اللاعبين.  ويختتم بقوله: «هذا الضغط الإيجابي يمكن أن يدفع الفريق إلى التفوق على نفسه».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى