مؤامرات, مكافآت، رواتب: جمال بلماضي سيكشف كل شيء؟


يستمر اسم جمال بلماضي في إثارة حماسة جماهير كرة القدم الجزائرية.  ظل المدرب السابق لمنتخب الجزائر، الذي كان وراء الفوز التاريخي في كأس الأمم الأفريقية 2019، صامتًا منذ إقالته المثيرة للجدل في جانفي 2024. واليوم، تشير الشائعات المستمرة إلى أنه يستعد للحديث علنًا للكشف عن معلومات متفجرة. خلف كواليس رحيله .

وبحسب ما كشفه الصحافي مصطفى معزوزي، فإن جمال بلماضي لم يتوصل بعد بالعديد من المستحقات التعاقدية المستحقة له من طرف الاتحاد الجزائري لكرة القدم.  وتشمل هذه الديون مكافأة نهاية الخدمة لمدة شهرين، وراتب شهرين، بالإضافة إلى مكافأة التأهل لكأس الأمم الأفريقية 2023. وهذه الديون، إذا ثبتت، تثير تساؤلات حول الإدارة المالية والإدارية للاتحاد.

وقد يفسر هذا الخلاف جزئيا الصمت الطويل الذي التزمه بلماضي بعد رحيله.  وإلى حدود الساعة لم توضح الاتحادية الجزائرية لكرة القدم شروط قطع علاقتها بالمدرب السابق، وهو ما عزز من شعور الشك وعدم الثقة لدى الجمهور الجزائري.

بداية متوترة

وجاءت إقالة جمال بلماضي بعد كارثة كأس الأمم الإفريقية 2023، حيث خرجت الجزائر، حاملة اللقب، من دور المجموعات.  ورغم هذا الأداء الضعيف، ظل بلماضي شخصية تحظى بالاحترام بفضل إنجازاته السابقة.  لكن رحيله المفاجئ، ووصول فلاديمير بيتكوفيتش ليحل محله، أثار تكهنات حول وجود صراعات داخلية.

ويبدو أن إحدى النقاط الشائكة تتعلق بعقد بطل أفريقيا 2019، الذي يستمر حتى عام 2026. وبحسب ما ورد لم يقبل الأخير شروط إنهاء العقد، مما أدى إلى تفاقم التوترات بينه وبين الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.  وحتى اليوم، لا يزال الافتقار إلى التواصل الرسمي يغذي الإحباط بين المشجعين وعدم اليقين بشأن المسؤوليات الدقيقة.

نحو الكشف الوشيك؟

بعد أن مر بفترة صعبة بسبب وفاة والده، يبدو جمال بلماضي مستعدًا الآن للتحدث مرة أخرى.  وقال مصطفى معزوزي إنه قد ينظم قريبا مؤتمرا صحفيا أو يجري مقابلة “لإعادة إثبات الحقيقة” حول ظروف رحيله.

إن رهانات هذه الاكتشافات متعددة.  وبالإضافة إلى النزاعات المالية، فإنها قد تسلط الضوء على الخلل الهيكلي داخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم.  إذا اختار بلماضي الكشف عن تفاصيل حساسة، فإن ذلك قد يكون له عواقب على صورة الفاف وعلى طريقة إدارة كرة القدم الجزائرية.

ومن جهتهم، ينتظر المشجعون هذه التصريحات بفارغ الصبر.  بالنسبة للكثيرين، يظل جمال بلماضي بطلاً وطنياً، وقد تهز كلماته مشهد كرة القدم الجزائرية.  ويبقى أن نرى ما إذا كانت هذه الاكتشافات ستثير جدلا بسيطا أم أزمة حقيقية في قمة الاتحاد الجزائري لكرة القدم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى