منتخب الجزائر : بيتكوفيتش رفض طلب وليد صادي

أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم برئاسة وليد صادي الأسبوع الماضي رسميا عودة مجيد بوقرة إلى رأس المنتخب الوطني  للاعبين المحليين.  وسيكون بوقرة، مسؤولا عن التحضير للأحداث المستقبلية، بما في ذلك الدفاع عن لقب كأس العرب المقرر نهاية عام 2025 في قطر.  وتتزامن هذه الفترة تقريبا مع كأس الأمم الأفريقية 2025 المقررة بالمغرب، وهو ما يتطلب تنسيقا وثيقا مع مدرب الفريق الأول، البوسني فلاديمير بيتكوفيتش (61)، من أجل تجنب المشاكل التي ظهرت قبل عامين في عهد جمال بلماضي.

وحسب المعلومات التي حصل عليها موقع العربي الجديد ، فإن رئيس الاتحاد الجزائري وليد صادي، قبل تعيين مجيد بوقرة، اقترح على فلاديمير بيتكوفيتش أيضا تولي تدريب الفريق المحلي.  لكن المدرب البوسني رفض العرض، مفضلا التركيز بشكل كامل على تحديات المنتخب الأول، ومن بينها التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 التي ستستأنف في مارس، وكذلك كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب.

كما تم طرح اسم نبيل نغيز، الذي يعمل حاليا مساعدا للمدرب بيتكوفيتش، كمرشح لتدريب الفريق المحلي.  لكن الاتحاد الجزائري تخلى في النهاية عن هذه الفكرة من أجل السماح لنغيز بالبقاء إلى جانب بيتكوفيتش، بسبب أهمية الاستعدادات المشتركة لتصفيات كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم.

مجيد بوقرة خيار منطقي

وفي النهاية قرر الرئيس وليد صادي استدعاء المدرب مجيد بوقرة، وهو الاختيار الذي يبرره معرفته العميقة بكرة القدم المحلية ولاعبي البطولة الجزائرية.  وسبق لبوقرة أن شغل هذا المنصب بين عامي 2020 و2023، وخلال تلك الفترة قاد الجزائر للفوز بكأس العرب 2021 في قطر وإلى نهائي بطولة أفريقيا للمحليين (شان)، حيث هزمت الجزائر أمام السنغال بركلات الترجيح.

وبفضل هذا السجل الحافل والخبرة المثبتة، يبدو أن بوقرة ​​هو الرجل المناسب لقيادة الفريق المحلي إلى نجاحات جديدة.

تعزيز التعاون لتجنب الأخطاء الماضية

وسيكون أحد المجالات الرئيسية لعمل الفاف هو ضمان التنسيق السلس بين بوقرة ​​وبيتكوفتش.  وتم الاتفاق على أن يلعب نبيل نغيز دوراً محورياً كحلقة وصل بين الفريقين.  كما سيشارك اللاعبون المحليون المختارون من قائمة بيتكوفيتش الموسعة في المعسكرات التي يقودها بوقرة.

ويهدف هذا النهج إلى تجنب الخلافات التي نشأت خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية 2021، والتي أعقبت فوز المنتخب الوطني بكأس العرب مباشرة.  وفي ذلك الوقت، أدى نقص التواصل إلى اختيارات متنازع عليها، مما أثر سلبًا على أداء المنتخب الوطني في الكاميرون.

تحدي طموح

وتمثل عودة بوقرة خطوة مهمة بالنسبة للجزائر.  ومع وجود بطولتين كبيرتين في الأفق وتوقعات عالية، فإن نجاح هذه المنظمة سيعتمد على قدرة الاتحاد الجزائري لكرة القدم على الحفاظ على الانسجام بين منتخبيه الوطنيين.

الهدف واضح: الدفاع عن اللقب العربي والتألق على الساحة القارية، مع تجنب أخطاء الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى