منتخب الجزائر.. مراد مغني :لقد وضعت مسيرتي جانبا من أجل الجزائر

في مقابلة مؤثرة مع صانع المحتوى الجزائري كوبيليان على منصة X (تويتر سابقًا)، تحدث مراد مغني، الدولي الجزائري السابق، عن اختياره لتمثيل الجزائر، ومسيرته المهنية، والحب الذي لا يتزعزع الذي يكنه للشعب الجزائري.
وأوضح مغني، الذي كان من بين أوائل اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين انضموا إلى الخضر من خلال قانون جزر البهاما في عام 2009، أن قراره بارتداء القميص الجزائري كان فوريًا وغير مشروط.
“الجزائر؟ قلت نعم على الفور. لقد كان الأمر سهلاً، ولم تكن هناك مفاوضات. لم أتحدث عن المال أو عن مشروع. لا شئ. ” قال ذلك ببساطة، مظهراً مدى الارتباط العميق الذي يشعر به تجاه وطنه الأصلي. ويعد هذا القرار ذا أهمية خاصة لأنه جاء في لحظة محورية في مسيرته المهنية، عندما كان يلعب في أحد أكبر الأندية في أوروبا، لاتسيو روما.
تضحية مفترضة
وتحدث صانع الألعاب السابق، الذي قورن في فرنسا بالأسطورة زيدان بسبب أسلوبه الفني الأنيق، عن التضحيات التي قدمها من أجل تمثيل الجزائر.
“لقد وضعت مسيرتي جانبا من أجل الجزائر، ولكن بالنسبة لي، لم أفعل شيئا خاصا”، اعترف بتواضع، مشيرا على وجه الخصوص إلى مشاركته البطولية، ولكن المحفوفة بالمخاطر، في ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية 2010 ضد ساحل العاج. وكان مغني قد لعب رغم إصابته في الركبة، والتي من شأنها أن تؤثر بشكل خطير على بقية مسيرته.
وأبعدته هذه الإصابة عن الملاعب لأكثر من عام وأجبرته على مغادرة أوروبا في 2011 لمواصلة مسيرته في الخليج، في أم صلال والخور في قطر، قبل أن يعود إلى الجزائر مع شباب قسنطينة بين 2015 و2017. .
حب متبادل مع الشعب الجزائري
ويظل مراد مغني رمزا لأنصار الجزائر، الذين يواصلون إظهار امتنانهم له.
وعبر عن انفعاله قائلا: “أتلقى الكثير من الحب من الجزائريين: إنه أمر لا يصدق أن أتلقى الكثير”.
وتحدث أيضًا عن المشاعر التي شعر بها في كل مباراة بقميص الجزائر:
“أثناء النشيد الوطني، كنت أحبس دموعي. لقد تصاعدت المشاعر. لقد تخيلت أن والدي سيكون فخوراً بي، وسعيداً برؤية ابنه يرتدي القميص. »
مهنة تتميز بالولاء
تدرب مغني في نادي كليرفونتين، وصعد في صفوف فرق الشباب في فرنسا، لكن اختياره للجزائر هو الذي جعله يترك بصمته الحقيقية. لقد تركت رؤيته للعبة، ومراوغته الرائعة، وإيثاره على أرض الملعب بصمة لا تمحى في تاريخ كرة القدم الجزائرية.
واليوم، رغم رحيله عن الميدان، يظل مراد مغني شخصية تحظى بالاحترام والمحبة في الجزائر، ورمزا لجيل ارتقى إلى مستوى التحدي المتمثل في استعادة الأمل لشعب بأكمله. ولا تزال صدقه وتفانيه مصدر إلهام للاعبين الشباب من ذوي الجنسيتين المزدوجة للسير على خطاه.
ربما لم يفز مراد مغني بكل شيء على أرض الملعب، لكنه سيظل بطلاً إلى الأبد في قلوب الجزائريين.