أسلوب هجومي جديد يعيد هيبة “العميد”

في عهد المدرب الفرنسي باتريس بوميل، عانى مولودية الجزائر من أزمة هجومية واضحة، خاصة أمام الفرق التي تعتمد على التكتل الدفاعي. افتقد الفريق للحلول الناجعة، مما أدى إلى خسارة نقاط ثمينة على أرضه، كما حدث ضد أقبوا، اتحاد بسكرة، وأولمبي الشلف. لكن منذ تولي خالد بن يحيى العارضة الفنية، تغيّر كل شيء. المدرب التونسي فرض أسلوبًا جديدًا أكثر مباشرة وفاعلية، ما أعاد الروح الهجومية للفريق وأحدث تحولًا كبيرًا في أداء “العميد”.
من العقم الهجومي إلى الحلول الفعالة
كان العقم الهجومي تحت قيادة بوميل واضحًا، حيث افتقد الفريق الإبداع والقدرة على اختراق الدفاعات المتكتلة. حتى مع السيطرة على الكرة، لم تكن هناك فاعلية هجومية، وهو ما جعله يفقد نقاطًا حاسمة في سباق اللقب. أما بن يحيى، فكانت أولى خطواته هي تحليل مكامن الخلل وإيجاد حلول عملية.
أول الحلول: استغلال الكرات الثابتة
أدرك بن يحيى أن المولودية تمتلك لاعبين مميزين في الكرات الهوائية والتسديدات الدقيقة، فقرر الاستفادة من هذه الميزة. كانت الكرات الثابتة نقطة تحول رئيسية، حيث أصبحت تشكل تهديدًا حقيقيًا على دفاعات الخصوم، ما سمح للفريق بحسم بعض المباريات الصعبة.
السلاح الجديد: التسديدات البعيدة
إلى جانب الكرات الثابتة، ركّز المدرب التونسي على خيار آخر لكسر الدفاعات المتكتلة، وهو التسديد البعيد. دفع بلاعبيه إلى تجربة التسديد من خارج المنطقة بدقة وقوة، وهو ما أثبت نجاحه بسرعة.
كيبري وبانغورا يُعلنون عن عصر جديد!
في المباراة الأخيرة أمام شباب قسنطينة، كانت هذه الاستراتيجية واضحة تمامًا. تمكن كل من جونيور كيبري وبانغورا من تسجيل أهداف رائعة بتسديدات من خارج منطقة الجزاء، في دليل صارخ على فعالية النهج الجديد. لم يعد الفريق يعتمد فقط على الاختراقات المباشرة، بل بات يملك خيارات متنوعة للهجوم، وهو ما يجعل مهمة الخصوم أكثر تعقيدًا.
أسلوب هجومي جديد يعيد هيبة “العميد”
لم يقتصر تأثير بن يحيى على التكتيك فقط، بل بثّ روحًا جديدة في الفريق، جعلت اللاعبين أكثر تحررًا وثقة أمام المرمى. أصبح المولودية أكثر إصرارًا وفاعلية، وظهر ذلك في طريقة اللعب الهجومية المتنوعة. هذه التحولات قد تكون حاسمة في سباق الألقاب، حيث أصبح الفريق يملك حلولًا هجومية غير متوقعة قادرة على كسر أقوى الدفاعات.
لمتابعة أحدث أخبار مولودية الجزائر وتحليل المباريات، يمكنكم زيارة المصدر الموثوق هنا.