أكليوش وشرقي بتكوفيتش اتخذا القرار النهائي

أوضح مدرب المنتخب الجزائري فلاديمير بيتكوفيتش مؤخرا موقفه بشأن اللاعبين ذوي الجنسيتين الجزائرية و الفرنسية ريان شرقي ومغناس أكليوش.  وبينما تزداد التكهنات حول ما إذا كانوا سيمثلون الجزائر أم لا، قرر بيتكوفيتش تحديد موعد نهائي لهؤلاء المواهب، لينهي بذلك فترة طويلة من عدم اليقين.

وبحسب مصادر مقربة من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أبلغ بيتكوفيتش محاوريه أن شرقي وأكليوش يتعين عليهما اتخاذ قرارهما قبل مارس 2025، أي قبل المباريات الدولية المقبلة.  الهدف واضح: أن يكون لدينا قوة عاملة مصممة على الاستعداد لتصفيات كأس العالم 2026 وكأس الأمم الأفريقية المقرر إقامتها في جانفي 2025.

وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية أوسع نطاقا لتجنب المماطلة وبناء مجموعة متماسكة.  وقد أثبت بيتكوفيتش بالفعل أنه يفضل اللاعبين الملتزمين، كما يتضح من غياب بعض اللاعبين المحتملين الذين فشلوا في الالتزام الكامل.

المنافسة في قلب التفكير

ويجد ريان شرقي، الموهبة التي يتمتع بها لاعب أولمبيك ليون، ومغناس أكليوش، نجم موناكو، نفسيهما في قلب معركة رياضية ورمزية.  وتظل فرنسا، بسجلها الحافل خيارا جذابا، خاصة وأن الشائعات تدور حول إمكانية وصول زين الدين زيدان إلى قيادة المنتخب الفرنسي بعد رحيل ديدييه ديشامب المعلن.

لكن الجزائر تقترح مشروعا طموحا.  ويعول بيتكوفيتش على هؤلاء اللاعبين الشباب لتعزيز المنتخب، حيث لن يقدم لهم دورا رئيسيا فحسب، بل أيضا فرصة المشاركة في المسابقات الدولية الكبرى.

بالنسبة لبيتكوفيش، الأمر لا يتعلق فقط بملء المناصب الشاغرة.  ويتمتع شرقي بمهاراته الهجومية الإبداعية، وأكليوش، المتنوع في الوسط، بقدرة على تلبية احتياجات محددة في مخططه التكتيكي.  ويرى المنتخب الجزائري، الذي يبحث عن الاستقرار والأداء على الساحة الدولية، في عناصر قادرة على صنع الفارق.

الكرة في ملعبهم

وقد أشارت الاتحادية الجزائرية بالفعل إلى أنها لن تتخذ أي خطوات أخرى لإقناع اللاعبين.  وتقع المبادرة الآن على عاتق شرقي واكليوش.  إن الالتزام الواضح منهم من شأنه أن يرسل إشارة قوية، سواء إلى زملائهم المحتملين أو إلى المشجعين الجزائريين.

حتى شهر مارس المقبل، ستبقى الأنظار مسلطة على هاتين الموهبتين.  وقد يشكل قرارهم نقطة تحول في طموحات الجزائر، التي تسعى إلى التألق في الأعوام القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى