انتخاب وليد صادي في المكتب التنفيذي للكاف: بين الحقيقة والتضليل الإعلامي

بعد انتهاء أشغال الجمعية العامة الاستثنائية الـ14 للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) في القاهرة يوم الأربعاء الماضي، انطلقت حملة دعائية مضللة تستهدف رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، في محاولة لتقليل أهمية انتخابه في المكتب التنفيذي للكاف.

لم تمضِ سوى ساعات قليلة على إعلان تزكيته حتى بدأت بعض الجهات المعادية للجزائر في نشر إشاعات مغرضة، زاعمة أنه “فرّ” من القاهرة بعد تكليف المصري هاني أبو ريدة برئاسة اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم (UNAF). لكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا، حيث تم تفنيد هذه المزاعم سريعًا، لتتضح محاولات التشويه التي تهدف إلى إضعاف صورة صادي والتقليل من إنجازاته.

رئاسة اتحاد شمال إفريقيا: تكليف وليس انتخاب

لفهم الصورة الكاملة، من الضروري التوضيح أن رئاسة اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم تخضع لنظام التناوب بين الدول الأعضاء وفق جدول زمني محدد مسبقًا، وليس لعملية انتخابية كما يروج له البعض.

في العهدة الخاصة بمصر، كان رئيس الفاف وليد صادي قد تم تكليفه مؤقتًا بهذا المنصب، الذي كان يشغله سابقًا جمال علام. وقبل يوم واحد فقط من الجمعية العامة للكاف، اجتمع المكتب التنفيذي لاتحاد شمال إفريقيا يوم الثلاثاء 11 مارس في القاهرة، حيث تم تكليف المصري هاني أبو ريدة بإكمال العهدة الخاصة بمصر، وفقًا للوائح المعمول بها.

بالتالي، لم تكن هناك انتخابات، ولم يكن هناك فائز أو خاسر، ما يجعل الادعاءات المتداولة بشأن “هزيمة” صادي أو “فراره” من القاهرة مجرد تلاعب إعلامي يسعى لإثارة البلبلة.

لماذا غادر وليد صادي القاهرة بعد الجمعية العامة؟

بعد انتهاء أشغال الجمعية العامة للكاف، لم يكن لدى وليد صادي أي التزامات أخرى في القاهرة، ما جعله يعود مباشرة إلى مزاولة مهامه ومسؤولياته في الفاف. فالرجل ليس من هواة إضاعة الوقت، وجدوله مليء بالمواعيد المهمة التي تخدم كرة القدم الجزائرية.

من الواضح أن انتخابه في المكتب التنفيذي للكاف لم يُرضِ بعض الأطراف التي تحاول جاهدة تشويه الحقائق، سواء من الداخل أو الخارج. لكن الحقيقة تظل ثابتة: وليد صادي بات جزءًا من دائرة صناع القرار في الكرة الإفريقية، رغم محاولات التهويل والتضليل المستمرة.

زر الذهاب إلى الأعلى