بيتكوفيتش وأسباب الحذر قبل كأس أمم إفريقيا 2025
أكد المدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش أن التأهل إلى كأس العالم 2026 هو الأولوية القصوى حاليًا، مشيرًا إلى أن خوض كأس أمم إفريقيا 2025 سيكون أسهل في حال ضمان التأهل للمونديال. جاءت تصريحاته بعد قرعة كأس الأمم الإفريقية 2025، التي وضعت المنتخب الجزائري في المجموعة E إلى جانب بوركينا فاسو، غينيا الاستوائية، والسودان، وهي مجموعة وصفها بالمثيرة للاهتمام.
تحليل القرعة ورؤية بيتكوفيتش
أوضح بيتكوفيتش أنه يعرف جيدًا منتخب غينيا الاستوائية، الذي تفوق عليه مرتين في التصفيات، لكنه لا يشعر بالقلق من بوركينا فاسو أو السودان، الذي سيتابعه عن كثب في الفترة القادمة. غير أنه يفضل حاليًا عدم التركيز على كأس أمم إفريقيا، إذ لا تزال هناك 11 شهرًا قبل انطلاق البطولة، وخلال هذه الفترة، قد تحدث تغييرات كبيرة.
توقيت القرعة يثير التساؤلات
أثار توقيت القرعة المبكر استغراب المتابعين، من بينهم الصحفي والمحلل في راديو فرنسا الدولي (RFI)، فيليب دوسيه، الذي تساءل عن جدوى إجراء القرعة قبل عام تقريبًا من البطولة، خاصة أن تصفيات كأس العالم 2026 قد تعيد ترتيب المشهد الكروي الإفريقي. وأوضح قائلاً:
“هناك مباريات حاسمة قادمة قد تؤثر على مصير المدربين، وقد يتم تغييرهم قبل البطولة، فكيف يمكن لمدرب أن يخطط لكأس أمم إفريقيا الآن، بينما قد يواجه الإقالة خلال تصفيات المونديال؟”
بيتكوفيتش بين الحذر والتخطيط للمستقبل
يدرك بيتكوفيتش تمامًا أهداف الاتحاد الجزائري لكرة القدم (FAF)، ويفضل الحذر في تصريحاته، مع التركيز على بناء منتخب تنافسي. منتخب الجزائر يتصدر حاليًا مجموعة تصفيات كأس العالم، لكنه لا يزال بحاجة إلى ست مباريات لحسم التأهل، مع أربع فترات توقف دولية في مارس، جوان، سبتمبر، وأكتوبر.
- فترة التوقف في جوان ستكون الفرصة الوحيدة لاختبار المنتخب دون ضغوط النتائج، حيث سيتم تنظيم مباريات ودية.
- تصفيات مارس ستكون مفصلية، وإذا نجح بيتكوفيتش في تجاوزها بسلام، فسيقترب أكثر من هدفه الرئيسي، أما في حال التعثر، فقد يواجه ضغوطًا متزايدة قد تهدد استقراره.
هدف كأس العالم أولًا، ثم أمم إفريقيا
يدرك بيتكوفيتش أن التأهل للمونديال هو الأهم حاليًا، ولا يريد المخاطرة بالتركيز على كأس أمم إفريقيا، خاصة أنه غير مطالب بتحقيق نتائج كبيرة فيها، حيث يكفي الوصول إلى دور الـ16 وفق التوقعات. لذلك، يبقى تركيزه منصبًا على ضمان التأهل لكأس العالم 2026 قبل التفكير في المنافسة القارية.
