تحقيق في حادثة عنصرية ضد لاعبين جزائريين في مباراة دوري الشباب بين هانزا روستوك وكييل”

تسعى السلطات الرياضية الألمانية للتحقيق في شبهة العنصرية التي طالت لاعبين جزائريين ولاعبين من أصول أفريقية خلال مباراة جمعت بين نادي هانزا روستوك ونادي كييل في دوري الشباب، والتي توقفت في الوقت بدل الضائع يوم السبت الماضي بعد مغادرة لاعبي كييل أرض الملعب.

وقد تعرض لاعبو نادي كييل تحت 19 عامًا، الذين يضمّون في صفوفهم اللاعبين الجزائريين إسلام ماتن (18 عامًا) وأيوب أسامر (18 عامًا)، لإهانات وهتافات عنصرية ضد بعضهم من قبل لاعبي هانزا روستوك وبعض الجماهير، دون تحديد هوية اللاعبين المستهدفين بالإساءات.

وتناولت وسائل الإعلام الألمانية الواقعة على نطاق واسع، حيث لم تكشف عن الأسماء المحددة للاعبين الذين تعرضوا للإساءات العنصرية، لكنها اعتبرت الحادثة بمثابة مؤشر على تفشي العنصرية في دوري الشباب بألمانيا، مما يستدعي تدخل الاتحاد الألماني لكرة القدم لاتخاذ خطوات جادة لمكافحة هذه الظاهرة.

وأكدت صحيفة “بيلد” في تقريرها أن سبب مغادرة لاعبي كييل للملعب هو الإهانات العنصرية التي سُمعت داخل الملعب ومن المدرجات، خاصة بعد أن سجل اللاعب الجزائري إسلام ماتن الهدف الثالث في الدقيقة 84 من المباراة، ليقلص الفارق إلى 4-3، مما أدى إلى اتخاذ قرار بوقف المباراة في الوقت بدل الضائع.

وفي ردّ على هذه الواقعة، قال نادي كييل: “لقد كانت هناك عدة إهانات عنصرية في الملعب، بالإضافة إلى تعليقات عنصرية من الجمهور”. وأشارت الصحيفة إلى أن كلمة “قرد” كانت من بين الألفاظ العنصرية التي تم ترديدها. من جهته، أكد مايكل ماير، مدير أكاديمية هانزا روستوك، أن طاقم التحكيم لم يلاحظ أي شيء غير عادي، وأنه لم يتمكن المسؤولون عن النادي أو الجماهير من سماع أو رؤية أي شيء من التصرفات التي ذكرها نادي كييل.

توقعت وسائل الإعلام الألمانية أن يفتح الاتحاد الألماني لكرة القدم تحقيقًا شاملاً في هذه الحادثة، مستعينًا بمقاطع الفيديو والشهادات لتحديد المسؤولين عن تلك الإساءات، مؤكدين على ضرورة اتخاذ قرارات صارمة لمعالجة هذه الظاهرة المقلقة في دوري الشباب.

زر الذهاب إلى الأعلى