جمال حيمودي يرد على منتقديه: “لست أجنبيًّا في تونس.. وجئت لإصلاح التحكيم”

في أول ظهور إعلامي له بعد تعيينه مشرفًا عامًا على قطاع التحكيم في تونس، ردّ الحكم الجزائري السابق جمال حيمودي بقوة على الانتقادات التي طالت استقدامه لهذه المهمة، مؤكدًا أن هدفه الرئيسي هو إصلاح منظومة التحكيم التونسي، التي شهدت تراجعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة.

حيمودي: “أنا لست أجنبيًّا في تونس”

ظهر حيمودي في برنامج “الأحد الرياضي” على القناة الوطنية الأولى، حيث شدد على أنه لا يشعر بالغربة في تونس، قائلًا:
“أنا لا أعتبر نفسي أجنبيًّا هنا، بل أشعر وكأنني في بلدي الجزائر. قبلت المهمة لأنني أؤمن بقدرتي على تقديم الإضافة، وليس لأي سبب آخر.”

كما أشار إلى معرفته العميقة بأجواء الكرة التونسية، خاصة أنه سبق له إدارة العديد من المباريات فيها خلال مسيرته التحكيمية.

إصلاح التحكيم يبدأ بتشخيص المشكلات

أكد حيمودي أن التحدي الأكبر الذي يواجهه هو إعادة الثقة في التحكيم، مشيرًا إلى أنه أجرى تقييمًا سريعًا للمنظومة، وتمكن من تحديد مكامن الخلل في جولتين فقط من الدوري التونسي، بدلًا من الانتظار أربع جولات كما كان مخططًا.

كما شدد على أنه لن يقبل بأي تدخل في تعيينات الحكام، محذرًا من أنه سينسحب فورًا في حال حدوث ذلك.

رسائل قوية.. والعقوبات قادمة

لم يتردد المشرف الجديد على التحكيم في توجيه رسائل حازمة لكل من يحاول التأثير على نزاهة المباريات، مؤكدًا أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي حكم يثبت تعمده التأثير على نتائج المباريات، بل كشف أن هناك حكمًا سيتم شطبه نهائيًّا، دون أن يفصح عن اسمه.

خارطة طريق لإصلاح التحكيم التونسي

كشف حيمودي عن خطة عمل متكاملة تتضمن 35 نقطة إصلاحية، أبرزها:

• إعادة هيكلة إدارة التحكيم لضمان المزيد من النزاهة والشفافية.
• تطوير مستوى الحكام عبر دورات تكوينية متقدمة.
• الإشراف المباشر على التعيينات بالتنسيق مع مدير إدارة التحكيم مراد بن حمزة.
• إدخال تقنية الـVAR في أسرع وقت ممكن، لضمان عدالة القرارات التحكيمية.

الاتحاد التونسي لكرة القدم أمام تحديات كبرى

يأتي هذا التعيين في إطار استراتيجية الاتحاد التونسي الجديد، برئاسة معز الناصري، الذي يسعى إلى إعادة هيبة التحكيم، خاصة بعد موجة الأخطاء الفادحة التي أثرت على نتائج وترتيب الدوري التونسي، وأثارت جدلًا واسعًا بين الأندية والجماهير.

من هو جمال حيمودي؟

يُعد جمال حيمودي (54 عامًا) واحدًا من أبرز الحكام الأفارقة، حيث بدأ مسيرته الدولية عام 2004، وشارك في عدة بطولات كبرى، أبرزها:

• كأس العالم 2014، حيث أدار 4 مباريات، منها مباراة تحديد المركز الثالث بين البرازيل وهولندا.
• كأس القارات 2013.
• كأس أمم أفريقيا أعوام 2008، 2012، 2013، حيث أدار نهائي 2013.
• أفضل حكم في إفريقيا لعام 2013.

يبدو أن حيمودي عازم على فرض الانضباط وإحداث ثورة في التحكيم التونسي، وسط تحديات كبيرة تواجهه. فهل سينجح في إعادة الثقة إلى الصافرة التونسية، أم أن العراقيل ستقف أمام مشروعه الإصلاحي؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة!