حاج رجم يُعلن استقالته من رئاسة مولودية الجزائر والجماهير ترد: “لن نسمح برحيلك!”
في خطوة مفاجئة هزّت الوسط الكروي الجزائري، كشف حكيم حاج رجم، رئيس نادي مولودية الجزائر، عن نيته مغادرة منصبه مع نهاية الموسم الحالي، وذلك مباشرة بعد عودته من جنوب إفريقيا، حيث ودّع العميد منافسات دوري أبطال إفريقيا على يد أورلاندو بايرتس في ربع النهائي.
هذا القرار نزل كالصاعقة على أنصار المولودية الذين عبّروا، عبر مختلف الوسائط، عن رفضهم القاطع لرحيل الرجل الذي أعاد للنادي شيئاً من التوازن والطموح. حاج رجم، الذي تولّى رئاسة العميد في مرحلة صعبة، استطاع أن يكسب ثقة “الشناوة” من خلال تواصله الدائم معهم، وسعيه الحثيث لإعادة الفريق إلى الواجهة القارية.
تصعيد جماهيري على مواقع التواصل رفضاً للاستقالة
لم تمر ساعات على إعلان حاج رجم حتى تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة دعم كبيرة له، حيث انهالت الدعوات المطالبة بعدوله عن قراره، وتصدّرت الوسوم المؤيدة له الترند الجزائري. المناصرون يرون فيه القائد الأنسب لمواصلة المشروع الرياضي، خاصة في ظل اقتراب الفريق من تحقيق لقب الدوري هذا الموسم.
بعض المجموعات الجماهيرية بدأت فعلاً التفكير في خطوات ميدانية لإيصال صوتها مباشرة إلى الإدارة، في محاولة لمنع رحيله.
الكلمة الفصل لسوناطراك
تبقى الأنظار متجهة الآن نحو شركة سوناطراك، المالكة للنادي، والتي سيكون لها القرار النهائي في هذه القضية. فهل ستقبل برحيل حاج رجم وتفتح صفحة جديدة؟ أم أنها ستسعى إلى إقناعه بالبقاء حفاظاً على الاستقرار الفني والإداري الذي بدأ يعطي ثماره؟
في وقت حساس مثل هذا، ومع بقاء أهداف مهمة في الموسم، تبدو استقالة حاج رجم كحدث قد يخلط أوراق النادي. لكن ما هو مؤكد، هو أن الجماهير تقف صفاً واحداً خلفه، وترى فيه الضامن الحقيقي لمشروع رياضي يُعيد للمولودية بريقها على الساحة الإفريقية.
