حفيظ دراجي يكشف حقيقة رحيل بن ناصر عن ميلان
في تحولٍ مفاجئ على الساحة الكروية، يُعلن إسماعيل بن ناصر رحيله عن ميلان، منتقلاً إلى مارسيليا في صفقة إعارة مع التزام شرائي نهائي في نهاية الموسم مقابل 12 مليون يورو إضافة إلى 3 ملايين من الحوافز. جاءت هذه الخطوة بعد خمس سنوات من العطاء مع النادي الإيطالي، حيث شارك بن ناصر في تحقيق لقب الدوري وكأس السوبر الإيطالي، ليخلف وراءه ذكريات جميلة وجماهير مخلصة.
خلفية الصفقة والأسباب الكامنة وراء الرحيل
وفقًا للتقارير الإعلامية التي نقلها الصحافي حفيظ دراجي، جاء قرار بن ناصر بعد سلسلة من الإصابات المتكررة التي أدت إلى تراجع مستوى اللاعب بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى تدهور نتائج ميلان وغياب الاستقرار الفني مع تنقل ثلاثة مدربين خلال ثمانية أشهر فقط. وقد ظهرت التوترات داخل غرفة الملابس، خاصةً مع المدرب البرتغالي الجديد سيرجيو كونسيساو، الذي بدا على خط التماس خلال دربي العاصمة ميلان.
يُذكر أن آخر ظهور لبن ناصر كان في مباراة حاسمة شارك فيها كأساسي قبل أن يُستبدل في الشوط الثاني بسبب سوء تفاهم واضح مع المدرب. هذا الموقف، الذي أظهر عدم التوافق بين اللاعب والإدارة الفنية، دفع بن ناصر إلى التأكيد على رغبته في الرحيل مهما كانت الظروف، مستفيدًا من اهتمام مارسيليا بضمّه.
تصريحات من داخل النادي وتداعيات الأزمة
أوضح زميله النجم زلاتان إبراهيموفيتش، الذي يشغل الآن منصب مستشار النادي، أن بن ناصر “أصر على الرحيل في الساعات الأخيرة من إغلاق سوق الميركاتو الشتوي” وأن لديه “أفكاراً أخرى في رأسه”. كما أشار إلى أن إدارة ميلان بحثت عن الحل الأمثل لكل من اللاعب والنادي، مؤكدًا أن القرار جاء نتيجةً لمشاكل داخلية حقيقية داخل غرفة الملابس.
ومن الجدير بالذكر أن الحالة في ميلان تشهد حالة من الاضطراب، إذ أدت تلك التوترات إلى رحيل سبعة لاعبين خلال فترة الانتقالات الشتوية، فيما أعلن مدافع ثيو هرنانديز عن رغبته في مغادرة الفريق ذاتها الظروف.
آفاق مستقبلية في مارسيليا
ينضم بن ناصر إلى صفوف مارسيليا حيث سيلتحق بزميله في المنتخب الجزائري أمين غويري القادم من رين. يُتوقع أن يحظى اللاعب بدعم جماهيري كبير من قِبل عشاق النادي الفرنسي، سواء الفرنسيين أو الجزائريين أو حتى الجالية المهاجرة في فرنسا. وقد عبّر بن ناصر في أول ظهور إعلامي له عن رغبته الصادقة في خوض تجربة جديدة، قائلاً:
“لست هنا لأن ميلان لم تعد تريدني، لكن لأنها إرادتي. لقد أبلغت إدارة الفريق الإيطالي أنني أريد الانتقال إلى مارسيليا وليس إلى أي نادٍ آخر.”
من الواضح أن انتقال بن ناصر يأتي في توقيت حساس، خاصةً مع التحديات الفنية التي يواجهها ميلان في ظل إدارة كونسيساو الجديدة. كما يطرح التساؤلات حول ما إذا كان قرار الرحيل مفاجئًا أو متسرعًا، وهل ستكون مارسيليا الوجهة المثالية له لتحقيق انتعاش جديد في مسيرته الاحترافية.
خاتمة
يبقى انتقال إسماعيل بن ناصر خطوة محورية في مسيرته الكروية، تحمل في طياتها تحديات وآمال جديدة، خاصةً مع فريق يسعى لاستعادة قوته والتنافس على المراكز الأولى في الدوري الفرنسي. وبينما يبدي اللاعب تفاؤله بالمستقبل، تترقب الأوساط الإعلامية والجماهير تأثير هذه الخطوة على مسار كلا الناديين، ميلان ومارسيليا، في ظل ظروف انتقالية صعبة.