رفيق مسالي: من تحديات الإصابات إلى آمال اللعب مع المنتخب الوطني في جوان

في حديثه مع موقع DZfoot، كشف رفيق مسالي، الدولي الجزائري الشاب والفتي البارز بصفته ظهير أيمن في نادي تولوز، عن مراحل تطوره الكروي ورحلته الملهمة في عالم الاحتراف. بدأ مساريه الكروي في الدوري الفرنسي “ليغ 1” مع تولوز، منذ استدعاءه الأول لمباراة أبريل 2024 ضد لوريان، مرورًا بتوقيع عقده الاحترافي قبل أشهر قليلة، ووصوله للمشاركة الفعلية مع الفريق في نوفمبر أمام رين. ومنذ تلك اللحظة بدأ وقت لعبه يزداد تدريجياً مع تحسن ملحوظ في أدائه؛ ومن أبرز لقطاته تمريرة حاسمة ضد ليل في 12 أبريل 2025.
رحلة تطور متدرجة ومخططة
يرى مسالي أن تطوره كان نتيجة تخطيط مدروس، حيث شارك أولاً في مباريات كأس فرنسا منذ ديسمبر، ثم حصل على فرصه في الدوري الوطني حتى أصبح جزءاً أساسياً من التشكيلة. وأضاف أن هذه المرحلة كانت بمثابة بوابة لبداية مشوار احترافي واعد، معتمدًا على تدريبه الدائم وثقة النادي الذي آمن به منذ انضمامه لتولوز في عام 2016 عن عمر يناهز 14 عامًا.
تحديات الإصابات ونضج اللاعب
على الرغم من تعرضه لإصابتين في الرباط الصليبي، يؤكد مسالي أن تلك التجارب كانت نقطة تحول ساهمت في بناء قوة إرادته ونموه الذهني. فقد تعلم الصبر والتحمل والقدرة على تقدير اللياقة الجسدية؛ إذ يشير إلى أن الإصابات تساعد اللاعبين على النضوج بشكل أسرع وتُكسبهم خبرة ثمينة تجعلهم أكثر وعيًا بكيفية التعامل مع التحديات في ميادين اللعب.
الثقة والدعم في النادي ومسار التكوين
يتحدث مسالي عن مدى ثقة نادي تولوز به، مشيرًا إلى دعمهم الكبير له حتى خلال فترات الغياب الطويلة التي امتدت من أكتوبر 2022 حتى فبراير 2024. ويعزو نجاحه إلى جهوده الشخصية في التحضير البدني المستمر، إلى جانب الدعم الذي مُنح له من قبل النادي خلال أصعب اللحظات، مما أكسبه الإرادة الثابتة للاستمرار في تحقيق الأفضل.
تغيير المراكز وتطور الأداء الفني
يُبرز اللاعب أن مسيرته شهدت تغييراً تكتيكيًا ملحوظًا؛ فقد انتقل من اللعب كجناح إلى مركز الظهير الأيمن عندما دعت الحاجة إلى تعزيز هذا المركز في الفريق. وأوضح أن هذا التغيير جاء نتيجة الأداء الجيد في المباراة التي لعب فيها كظهير، مما منحه فرصة للبقاء في هذا المركز والاستفادة من صفاته الهجومية والدفاعية على حد سواء. وأكد أنه يشعر بالارتياح سواء في النظام الدفاعي الرباعي أو في خطة الثلاثة مدافعين، إذ يمنحه كلاهما حرية التقدم والمشاركة في الهجمات.
التأثير والإلهام من أساطير الكرة
ليس هناك شك في أن مساري اللاعب تأثر بشخصيات كروية بارزة؛ فقد أشار إلى إعجابه الكبير بنجومية كريستيانو رونالدو في بداياته، بالإضافة إلى متابعة أداء رياض محرز الذي ترك بصمة خاصة مع ليستر سيتي ومانشستر سيتي. كما أعرب عن فخره بأن يكون قد شارك مع زملائه في الفئات العمرية مثل فارس شعيبي وسهيب ناير الذين أصبحوا فيما بعد دوليين، مما يعد مصدر إلهام له على المستوى الشخصي والطموحي للانضمام إلى المنتخب الوطني.
شغف الطموح ورؤية المستقبل
وفي حديث عن الآمال والطموحات، أكد مسالي على رغبته الكبيرة في تحقيق الحلم والانضمام للمنتخب الوطني، خاصة في ظل استعداده للمشاركة في المباريات القادمة. كما استذكر أجمل اللحظات التي عايشها مع المنتخب، مستحضراً ركلة الجزاء الحرة الحاسمة لرياض محرز ضد نيجيريا في نصف نهائي كأس إفريقيا 2019، التي كانت لحظة فارقة في مسيرة الكرة الجزائرية.
تحسين الأداء والارتقاء بالمستوى
يتطلع مسالي إلى استكمال تطوير مهاراته الفنية والبدنية، حيث يرى أن العمل على تحسين قراءة المباراة والتقنيات الفردية سيكون له أثر كبير على مستقبله الكروي. ومع بقاء ست مباريات فقط، يؤكد اللاعب عزمه على تقديم أفضل ما لديه سعيًا لتحقيق الهدف المنشود بالانضمام للمنتخب الوطني خلال يونيو القادم.