“رياض محرز يثير القلق بتصريحات جديدة حول كأس أمم أفريقيا 2025 “
محرز يكشف عن أولويات المنتخب الجزائري: التأهل لكأس العالم 2026 قبل كأس أمم أفريقيا 2025
مع اقتراب موعد كأس أمم أفريقيا 2025، تزداد التساؤلات حول طموحات المنتخب الجزائري في البطولة القارية المقبلة. بعد تصريحات رئيس الفاف وائل سادي ومدرب المنتخب فلاديمير بتكوفيتش، جاء دور قائد المنتخب رياض محرز لتوجيه رسالة هادئة بشأن التوقعات حول هذه البطولة.
في مقابلة صحفية حديثة مع ناديه الأهلي السعودي، أكد محرز أن الأولوية القصوى للمنتخب الجزائري هي التأهل إلى كأس العالم 2026. هذا التصريح يأتي في وقت حساس ويثير تساؤلات حول أهداف الجزائر في كأس أمم أفريقيا 2025.
عادة ما تدخل الجزائر منافسات كأس أمم أفريقيا بهدف التتويج باللقب، لكن محرز، كما فعل بتكوفيتش، أشار إلى ضرورة التركيز على تصفيات كأس العالم 2026، حيث تعتبر المباريات القادمة حاسمة لمستقبل المنتخب. وذكر محرز: “نحن نعرف منافسينا في كأس أمم أفريقيا، لكن حالياً يجب أن نركز على تصفيات كأس العالم، فهي أكثر أهمية”.
هل الجزائر ستغير استراتيجيتها في كأس أمم أفريقيا 2025؟
رغم تصريحات محرز، التي تبدو مغايرة لتوقعات الجماهير الجزائرية، إلا أن المنتخب الجزائري لا يزال يقع في مجموعة تبدو سهلة نسبيًا في كأس أمم أفريقيا 2025، حيث يتواجد مع بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية والسودان، وهو ما يتيح له فرصة كبيرة للتأهل إلى الأدوار المتقدمة.
أسباب التوجه الجديد للجزائر:
- التركيز على الاستقرار: تشكيلة المنتخب الجزائري في مرحلة انتقالية، والجهاز الفني بقيادة بتكوفيتش في مرحلة تكيف مع اللاعبين، ما يتطلب تجنب الضغط الزائد والتركيز على بناء فريق قوي للمستقبل.
- التأهل إلى كأس العالم: غابت الجزائر عن آخر نسختين من كأس العالم، والتأهل إلى كأس العالم 2026 يعد هدفًا استراتيجيًا طويل الأمد يفوق أهمية الفوز بكأس أمم أفريقيا 2025.
- تجنب خيبات الأمل: بعد الخروج المفاجئ من كأس أمم أفريقيا 2021، ترغب الفاف في تهدئة توقعات الجمهور لتجنب المزيد من الإحباطات.
هل يمكن أن يؤثر ذلك على حافز الفريق؟
رغم المنطق وراء تصريحات محرز، فإنها تحمل مخاطر على معنويات الفريق. كأس أمم أفريقيا 2025، التي ستُقام في المغرب، تمثل فرصة كبيرة للجزائر لاستعادة تألقها بعد الإخفاقات الأخيرة. غياب الحافز في البطولة قد يؤثر سلبًا على أداء المنتخب وحماسه.
هل يعبّر تصريح محرز عن حذر استراتيجي أم تراجع حقيقي؟ الإجابة ستتضح في الأشهر القادمة، مع اقتراب تصفيات كأس العالم 2026 والبدء في التحضير للبطولة القارية.
