شباب بلوزداد: النادي الهاوي يرفض بيع الأسهم ويطالب مادار بـ17.5 مليار سنتيم
في تطور جديد يعكس التوتر بين أطراف إدارة نادي شباب بلوزداد، أصدر النادي الرياضي الهاوي (CSA/CRB) بيانًا رسميًا يرفض فيه التنازل عن حصته من الأسهم لصالح المساهم الرئيسي “مادار هولدينغز”، مما يعيد الجدل حول مستقبل التسيير داخل الفريق العاصمي.
جاء هذا القرار عقب تقارير صحفية، أبرزها مقال نشرته صحيفة “كومبيتيسيون” بتاريخ 8 أبريل، تحدثت فيه عن نية “مادار” في شراء ما تبقى من أسهم النادي من مختلف المساهمين، بهدف بلوغ نسبة تفوق 90% من ملكية النادي. وقد شمل التواصل مع جميع الأطراف، بما فيهم النادي الهاوي، صاحب الحصة المؤثرة.
وبحسب ما أكده بيان النادي الهاوي، فقد تلقى رئيسه بوعلام بوكروشة مراسلة رسمية بهذا الشأن، ليتم عرض المسألة على أعضاء الجمعية العامة للنادي خلال اجتماعهم يوم 17 أبريل، حيث تم التصويت على رفض العرض المقدم من مادار بشكل قاطع.
وأشار البيان إلى أن الطلب ذاته كان قد تم توجيهه منذ سنة 2024 في عهد الرئيس السابق كريم شطوف، لكن أعيد طرحه هذا الشهر من طرف مهدي رابحي، رئيس مجلس إدارة الشركة ذات اسهم sspa، الذي طالب برد واضح بشأن نية النادي الهاوي في بيع أسهمه. وجاء الرد النهائي هذه المرة بالرفض.
بوكروشة يكشف: “مادار مطالبة بدفع 17.5 مليار سنتيم”
وفي تصريح خاص لجريدة كومبيتيسون، أوضح بوكروشة أن الجمعية العامة هي من حسمت القرار، مؤكداً أن عرض مادار شمل شراء ستة أسهم من أصل ثمانية يملكها النادي الهاوي، لكنه قوبل بالرفض بالإجماع.
وأبدى استغرابه من توقيت العرض، متسائلًا: “لماذا الآن؟ فور تسلمنا المسؤولية بدأت محاولات الاستحواذ على أسهمنا. التوقيت مريب”.
وكشف رئيس النادي الهاوي عن ديون مستحقة على مادار لصالح النادي الهاوي، بقيمة 17.5 مليار سنتيم، بناءً على اتفاقيات سابقة بين الطرفين ضمن إطار الشراكة. وأكد أن الهدف من تمسك النادي بأسهمه هو ضمان مشاركته في تسيير النادي، مستبعداً إمكانية المساهمة المالية في الشركة بالنظر للوضع الحالي.
كما تطرق إلى قضية التنازل عن الأسهم سنة 2018، مشدداً على غياب التقييم القانوني لقيمة أصول النادي آنذاك، وهو ما يعتبره خرقًا قانونيًا تم تجاهله رغم تحذيراته المتكررة.
رد حاد من مادار: “لم نتلقَ أي دعم من الطاقم الحالي”
من جهتها، ردت شركة مادار هولدينغز على تصريحات بوكروشة عبر مصدر مطّلع من داخلها، والذي أعرب عن استغرابه مما وصفه بـ”الاتهامات غير الواقعية”. وقال المصدر إن النادي الهاوي لم يقدّم أي مساهمة مالية للنادي، بينما تتحمل مادار العبء الكامل في تمويل الفريق، سواء عبر الرعاية أو الدعم المباشر، مؤكدًا أن العلاقة مع الطاقم السابق كانت أفضل بكثير.
وأضاف المصدر: “لا يمكننا الاستمرار في دعم نادٍ دون شفافية، بينما يتم انتقادنا علنًا. النادي الهاوي يكتفي بالحضور الاحتفالي دون تقديم إضافة حقيقية”.
كما كشف أن الشركة عرضت شراء الأسهم مع ضمان بقاء نسبة 1% تحت تصرف النادي الهاوي كحق رقابة، إلا أن العرض قوبل بالرفض دون مبرر مقنع، على حد قوله.
وختم المصدر قائلاً: “هدفنا هو تطوير النادي، ولكن لا يمكن أن نُطالب بالتمويل دون أن نُمنح حق التسيير الكامل. يبدو أن هناك من يفضل الظهور الإعلامي على العمل الفعلي في الميدان”.
