شباب بلوزداد: سليماني يأخذ حقيبته
كنا نظن أنهم على طريق المصالحة ولكن للأسف نحن بعيدون عنها. بين إسلام سليماني وعبد القادر عمراني، يبدو أن نقطة اللاعودة قد وصلت إلى حدها الأقصى، بعد أن غادر اللاعب الفندق بعد علمه أنه لن يكون أساسيا.
قبل أيام قليلة، وفي نفس الأعمدة، ورد أن مشكلة سليماني ستصل إلى نهايتها قريبًا، حيث أطلقت مبادرة للمصالحة بين الرجلين. وهو نهج حظي بإشادة الجميع طالما أنه يسمح بفتح صفحة جديدة. ولكن لسوء الحظ، فإن هذا النهج لم يؤد في نهاية المطاف إلى أي نتيجة إيجابية. وقعت حادثة جديدة بين الرجلين أمس. كل شيء كان يسير على ما يرام. وكان سليماني جاهزا للمباراة والتحق بالمعسكر التدريبي رفقة زملائه في الفريق. لكن الأمور لم تكن لتسير على ما يرام، ولسبب وجيه. وبحسب مصدر موثوق فإن الدولي السابق لم يتقبل على الإطلاق حقيقة عدم تواجده ضمن التشكيلة الأساسية في مباراة أقبو. علاوة على ذلك، فقد اتخذ قرارًا جذريًا، بحزم أمتعته ومغادرة الفندق، لا أقل. سلوك يتميز به اللاعب بخلفيته وخبرته. وتظهر هذه الحادثة الجديدة أن العلاقة بين سليماني وعمراني وصلت إلى نقطة اللاعودة، حيث يتمسك كل طرف بموقفه. لكن سلوك لاعب الشباب يبقى غريبا، خاصة وأن الفريق كان بحاجة للجميع.
بالنسبة لعمراني، محيوس هو اللاعب الأساسي
يصبح الوضع أكثر تعقيدًا في الوقت الحالي بالنسبة لفريق بلوزداد، وخاصة بالنسبة للاعب. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المدرب لم يتحدث معه ولكننا نعلم أن في ذهن عمراني، محيوس هو اللاعب الأساسي ويدفع به في كل المباريات الآن. وهذا ما لا يقبله سليماني ويرد عليه بمغادرة الفندق قبل ساعات قليلة من اجتماع مهم للغاية لشباب بلوزداد.
مستقبل سليماني غير مؤكد
تؤكد هذه الحلقة الجديدة أن المصالحة بين الرجلين لن تكون ممكنة في المستقبل حقًا، حيث إن الرجلين لا يتحدثان مع بعضهما البعض تقريبًا، وهذا الأمر بدأ يؤثر سلبًا. ويمكننا القول الآن أن اللاعب يواجه مستقبلا غامضا داخل فريق بلوزداد لأنه يعلم أنه لن يكون اللاعب الأساسي بلا منازع وهذا يعني أنه يرفض الجلوس على مقاعد البدلاء. لا ينوي عمراني التراجع عن قراره، وفي نهاية المطاف فإن كل هذا يعني أن مستقبل اللاعب في شباب بلوزداد غير مؤكد إلى حد كبير قبل أيام قليلة من فتح نافذة الانتقالات الشتوية.
