شبيبة القبائل: تجاهل باباكار سار غير مفهوم رغم الجاهزية

يُثير استبعاد لاعب الوسط السنغالي باباكار سار من تشكيلة شبيبة القبائل حيرة كبيرة بين أنصار الفريق، خاصة وأن المدرب جوزيف زينباور لم يُقدّم تفسيرًا مقنعًا لغيابه. في آخر ظهور إعلامي له، اكتفى المدرب الألماني بالقول إن اللاعب عائد من إصابة، بينما يعلم الجميع أن سار عاد إلى التدريبات منذ أسابيع، وكان جاهزًا للمشاركة منذ بداية مرحلة الإياب.
ورغم مشاركته لدقيقتين فقط في المباراة أمام نادي بارادو، توقع الجميع أن يحصل على فرصة أكبر في اللقاء التالي أمام شباب قسنطينة، إلا أن المدرب فضل الاعتماد على لاعبين آخرين، ما زاد من حدة التساؤلات حول وضعه داخل الفريق.
رقم إيجابي يُعزز موقفه
ما يُثير استغراب المشجعين أن الفريق لم يخسر سوى مباراة واحدة فقط في الدوري خلال المباريات التي شارك فيها سار أساسيًا، وكانت أمام المتصدر مولودية الجزائر. بل إن اللاعب كان من العناصر المؤثرة خلال مرحلة الذهاب، حيث بدأ أساسياً في أول ثلاث مباريات، ليحقق الفريق فوزين مقابل خسارة وحيدة. وعندما غاب للإصابة أمام نادي بارادو، تأثر الفريق وتلقى هزيمتين متتاليتين، قبل أن يستعيد التوازن بالفوز على اتحاد خنشلة.
عودته أمام اتحاد بسكرة كانت مميزة، إذ سجّل هدفًا رائعًا من تسديدة بعيدة، كما كان حاسمًا أمام وفاق سطيف بتسجيله هدف التعادل القاتل بعد تمريرة ذكية من بن داود. لم يقتصر تأثيره على التهديف، بل ساهم في الفوز العريض على مولودية البيض، ولعب دورًا مهمًا في التعادل الثمين في بشار. إلا أن عودته توقفت مجددًا بسبب الإصابة التي تعرض لها في مواجهة نجم مقرة، والتي انتهت بفوز الشبيبة 2-1.
إشكال إداري يزيد الأمور تعقيدًا
إذا كان غيابه في مرحلة الذهاب مبررًا بالإصابة، فإن غيابه عن بداية مرحلة الإياب أصبح أكثر غموضًا، خاصة بعدما تبيّن أنه أرسل إعذارًا رسميًا لإدارة النادي بشأن مستحقاته المالية. بعد رحيل المدرب عبد الحق بن شيخة، طالب اللاعب بتسوية وضعيته المالية أثناء استكماله العلاج، وحصل على تطمينات من الرئيس ولد علي. ورغم محاولات الإدارة، بقي الخلاف قائمًا لعدة أيام قبل التوصل إلى اتفاق.
إدارة الشبيبة، بقيادة المدير العام حكيم مدان والمدير الرياضي كريم دودان، حاولت احتواء الوضع بعيدًا عن أعين الإعلام. ورغم أن الأمور بدت وكأنها سُويت، إلا أن بقاء سار خارج الحسابات الفنية في المباريات الأربع الأولى من مرحلة الإياب يطرح العديد من علامات الاستفهام، ويضع المدرب زينباور تحت ضغط جماهيري متزايد.
هل سيعود قريبًا؟
مع تصاعد غضب الجماهير بسبب غياب أحد أكثر لاعبي الوسط تأثيرًا، تتجه الأنظار إلى قرارات المدرب زينباور في المباريات القادمة. هل سيُعيد سار إلى التشكيلة، أم أن هناك أسبابًا أخرى تمنع مشاركته؟ الجواب سيأتي قريبًا، لكن إلى ذلك الحين، يبقى باباكار سار لغزًا ساريًا في شبيبة القبائل!