شبيبة القبائل: خلاف بين مدان و ولد علي بسبب بن شيخة
لا يزال الرحيل غير المتوقع لعبد الحق بن شيخة، المدرب السابق لشبيبة القبائل، يثير القلق داخل النادي. وكشف مصدر داخلي لـ موقع”وين وين”، أن هذا الوضع تسبب في انقسام ملحوظ بين مسؤولي النادي، تفاقم بعد البيان اللاذع الذي أصدرته الإدارة ردا على استقالة الفني الجزائري.
استقالة مثيرة للجدل
وأعلن بن شيخة استقالته بشكل مفاجئ، بعد فوز شبيبة القبائل على وفاق سطيف (2-0) في نهائي كأس الجزائر، الجمعة 3 يناير/كانون الثاني. تم تأكيد هذا الرحيل، الذي تم الإعلان عنه علنًا دون التشاور المسبق مع النادي، رسميًا عبر رسالة بريد إلكتروني موجزة موجهة إلى الإدارة، دون تفسير مفصل.
وفي بيان صدر في ساعة متأخرة من مساء الاثنين 6 جانفي، أعربت إدارة شبيبة القبائل، تحت توقيع رئيسها ولد علي الهادي، عن استيائها من الطريقة المتبعة: “لقد أخذنا علما باستقالة السيد بن شيخة رغم أن شكلها مؤسف. إن استغلال الصحافة للإعلان عن مثل هذا القرار، دون التشاور المسبق، يُظهر عدم مراعاة للنادي وإدارته، وقبل كل شيء أنصاره. »
ولم تقبل الإدارة الأسباب التي قدمها بنشيخة، الذي زعم أن استقالته جاءت بسبب حادثة مع أحد المشجعين. ووصفت في بيانها هذا التفسير بأنه “سطحي وغير مهني”، نافية بذلك خطورة هذا الحدث المفترض. لكن هذه الاستجابة العنيفة أثارت خلافات داخل إدارة النادي.
الانقسام بين الهادي ولد علي وحكيم مدان
وبحسب موقع “وين وين”، فإن حكيم مدان، المدير الرياضي، لم يوافق على اللهجة الحادة للبيان، وانتقد ولد علي الهادي لعدم استشارته قبل نشره. ويعد مدان، الذي تربطه علاقة وثيقة ببنشيخة، أحد الداعمين الرئيسيين له منذ وصوله إلى شبيبة القبائل. ووصف البيان بأنه “قاسٍ وغير محترم”، مما يسلط الضوء على التوترات المتزايدة بين الزعيمين.
تعكس هذه الخلافات مناخا متوترا داخل شبيبة القبائل، حيث يسعى النادي للعثور على خليفة لعبد الحق بن شيخة. وقد يؤدي الوضع الحالي إلى تفاقم الانقسامات الداخلية، مما يجعل السعي لتحقيق الاستقرار أكثر صعوبة بالنسبة لنادي تاريخي يسعى إلى التعافي.