عادل عمروش مدربًا جديدًا لمنتخب رواندا بعد إلغاء عقوبته من الكاف

في خطوة مفاجئة بعد إلغاء عقوبة الإيقاف التي فرضها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) بقرار من محكمة التحكيم الرياضي (TAS) في لوزان، أعلن الاتحاد الرواندي لكرة القدم عن تعيين المدرب الجزائري عادل عمروش على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني.

تعيين رسمي وطموحات كبيرة

وقع عادل عمروش عقدًا يمتد لعامين مع منتخب رواندا، حيث تم التأكيد رسميًا على تعيينه بمساعدة كل من إيريك نشيمييامانا وكالورين براون. ويهدف عمروش إلى قيادة المنتخب الرواندي لتحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل إلى كأس العالم 2026، خاصة بعد تصدر الفريق للمجموعة C في التصفيات الإفريقية، متقدمًا على جنوب إفريقيا وبنين.

خبرة واسعة في إفريقيا

يملك عادل عمروش، البالغ من العمر 58 عامًا، خبرة واسعة في القارة الإفريقية، حيث درب العديد من المنتخبات مثل:

  • بوروندي (2007-2012)
  • كينيا (2013-2014)
  • ليبيا (2018)
  • بوتسوانا (2019-2022)
  • اليمن (2022-2023)
  • تنزانيا (2022-2023)

كما قاد اثنين من أكبر الأندية الجزائرية، اتحاد الجزائر ومولودية الجزائر.

إلغاء عقوبة الكاف وانتصار قضائي

يأتي هذا التعيين بعد أن نجح عمروش في كسب قضيته ضد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، حيث لجأ إلى محكمة التحكيم الرياضي (TAS) التي ألغت العقوبة التي فرضها عليه الكاف بسبب تصريحاته ضد الاتحاد المغربي لكرة القدم، والتي اتهم فيها رئيسه فوزي لقجع بالتأثير على قرارات الكاف، بما في ذلك توقيت المباريات وتعيين الحكام.

هذه التصريحات تسببت في إيقافه لثماني مباريات وغرامة مالية قدرها 10,000 دولار، مما أدى إلى فسخ عقده مع منتخب تنزانيا خلال كأس أمم إفريقيا الأخيرة في كوت ديفوار. ولكن بعد قرار TAS، استعاد عمروش حريته في العمل وتمكن من توقيع عقد جديد مع منتخب رواندا.

مستقبله مع الفيفا على المحك؟

قبل تعيينه في رواندا، كان عادل عمروش يعمل خبيرًا في تطوير الاتحادات الرياضية داخل الفيفا تحت إشراف النجم الفرنسي آرسين فينغر. ولكن بعد توقيعه الرسمي مع الاتحاد الرواندي، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيستمر في هذا الدور، خاصة وأن الجمع بين العمل في الفيفا وتدريب منتخب وطني قد يكون أمرًا معقدًا.

ختامًا

يُعد تعيين عادل عمروش خطوة مهمة في مسيرته التدريبية، إذ سيحاول استغلال خبرته الواسعة في القارة الإفريقية لقيادة منتخب رواندا نحو تحقيق الحلم المونديالي. كما أن انتصاره في محكمة التحكيم الرياضي (TAS) يُمثل ضربة قوية للكاف ويعيد طرح التساؤلات حول تأثير النفوذ السياسي داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

زر الذهاب إلى الأعلى