عبد الحق بنشيخة يوضح سبب استقالته المفاجئة
رعد في شبيبة القبائل! أعلن عبد الحق بنشيخة، مدرب الفريق منذ بداية الموسم، الجمعة 3 جانفي 2025، عن استقالته بعد الفوز على وفاق سطيف بهدفين نظيفين في كأس الجزائر. وخلال مؤتمر صحفي مفاجئ، أشار المدرب إلى الضغوط المستمرة والأجواء الثقيلة المحيطة بمنصبه كأسباب رئيسية لرحيله.
“كل أسبوع أشعر وكأنني في المحكمة. أنا متعب، متعب حقًا. بغض النظر عن النتيجة، فإن منتقديني يجدون دائمًا خطأً. إذا خسرنا، فإنهم لن يكونوا سعداء، وإذا فزنا، فإنهم لن يكونوا سعداء أيضًا. وقال بن شيخة بتأثر: “هذه مباراتي الأخيرة مع شبيبة القبائل”. وتعكس هذه التعليقات سئم المدرب من الانتقادات التي تتعدى، حسب قوله، الإطار الرياضي وتؤثر على عمله اليومي.
قبل أن ينهي هذا اللقاء مع وسائل الإعلام بشكل مفاجئ، لم ينس المدرب السابق لشبيبة القبائل أن يشكر القبائل “الأحرار” الذين دعمونا منذ البداية وأن يشيد بالمشروع الرياضي لحكيم ميدان.
الوضع أصبح لا يطاق بالنسبة لبنشيخة
ورغم الموسم المستقر نسبيا والنتائج الإيجابية، لم يتمكن بن شيخة أبدا من الحصول على دعم إجماعي. واتهمه منتقدوه بدورهم باللعب بطريقة براجماتية للغاية أو اتخاذ قرارات مثيرة للجدل في إدارة الفريق. حتى بعد الفوز على وفاق سطيف، انتقد البعض أداء الفريق، وهو الوضع الذي أصبح لا يطاق بالنسبة للمدرب.
وأوضح عبد الحق بنشيخة، المعروف بخبرته وصراحته، أنه فضل الرحيل الآن، في حين يظل شبيبة القبائل في وضعية جيدة، بدلا من الاستمرار في هذا المناخ الضار. واختتم حديثه قائلا: “أترك هذا النادي بقلب مثقل، ولكن أيضا بضمير مرتاح”.
تفتح استقالة بن شيخة فترة من عدم اليقين بالنسبة لشبيبة القبائل، الذي سيتعين عليه سريعًا العثور على خليفة قادر على إدارة الفريق في بيئة صعبة. ويأمل المشجعون، الذين يشعرون بالتمزق بين التفهم والقلق، أن لا يؤدي هذا الرحيل إلى زعزعة استقرار ناديهم المفضل.
