فضيحة جديدة تضرب سمعة الكرة الإفريقية

في مفاجأة مدوية هزت أركان الكرة الإفريقية، أعلنت كوت ديفوار رسميًا انسحابها من تنظيم كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة (CAN U20 2025)، وذلك قبل أقل من شهر من موعد انطلاق البطولة المقررة من 26 أفريل إلى 18 ماي المقبل. القرار جاء يوم 25 مارس دون تقديم أي توضيحات من الحكومة الإيفوارية، ما فجّر فضيحة جديدة في وجه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف).
صدمة بعد نجاح تنظيم كأس أمم إفريقيا 2023
بعد النجاح الكبير الذي حققته كوت ديفوار خلال استضافتها لـكان 2023 وتتويجها باللقب، كانت الآمال معلقة على استمرار الزخم بتنظيم نسخة فئة الشباب، والتي كانت ستمثل دفعة قوية لكرة القدم في المنطقة.
لكن الانسحاب المفاجئ جاء ليكسر هذه السلسلة الإيجابية، ويضع الاتحاد الإيفواري لكرة القدم (FIF) في موقف حرج، خاصة أن لجنة التنظيم كانت قد عُرضت رسميًا على وزير الرياضة في 5 مارس، ما أعطى انطباعًا باستعداد الدولة الكامل لاستضافة الحدث.
الكاف في ورطة… هل يتم تأجيل كان 2025؟
أمام هذا التطور المفاجئ، تجد الكاف نفسها في سباق مع الزمن لإيجاد بلد بديل قادر على استضافة كان U20 2025 ضمن نفس التواريخ.
الخيار الآخر قد يكون تأجيل البطولة، وهو ما سيؤثر بشدة على المنتخبات المشاركة، التي كانت قد بدأت تحضيراتها اللوجستية والفنية.
هذا الحدث يسلط الضوء على ضعف البنية التنظيمية والاستباقية داخل الكاف، ويطرح تساؤلات حقيقية حول قدرة الاتحاد على مواجهة الأزمات الطارئة.
فضيحة جديدة تضرب سمعة الكرة الإفريقية
انسحاب كوت ديفوار قبل أسابيع من انطلاق البطولة يفضح الهشاشة في تسيير الأحداث الرياضية القارية، ويضع الكاف في موقف لا يُحسد عليه.
التحدي الآن ليس فقط في إيجاد بلد بديل، بل في استعادة ثقة الجماهير والمنتخبات وضمان الحد الأدنى من التنظيم الاحترافي.
كل الأنظار تتجه نحو الكاف، الذي يعيش تحت ضغط كبير لإثبات كفاءته في واحدة من أكثر اللحظات حرجًا في تاريخه الحديث.