كيف ساهمت مولودية الجزائر في تألق الترجي والإفريقي هذا الموسم؟

منح المواهب.. هدية غير متوقعة للكرة التونسية

شهد الموسم الحالي من الدوري التونسي تألقًا لافتًا لنجمين كانا ينشطان في صفوف مولودية الجزائر، حيث أصبح يوسف بلايلي أحد أهم أسلحة الترجي، بينما خطف عبد المالك قلالش الأنظار مع النادي الإفريقي. هذه الصفقات أثارت تساؤلات كثيرة حول سياسة النادي الجزائري في التفريط في مواهبه، خاصة بعد المستويات المبهرة التي يقدمها اللاعبان في تونس.

بلايلي.. الصفقة الذهبية للترجي

عاد يوسف بلايلي إلى صفوف الترجي الرياضي التونسي في الميركاتو الصيفي الماضي قادمًا من مولودية الجزائر، ليُثبت سريعًا أنه أحد أفضل صفقات الفريق. أرقامه تتحدث عنه، حيث سجل 11 هدفًا وقدم 3 تمريرات حاسمة في 21 مباراة، ليصبح النجم الأول للفريق على المستويين المحلي والقاري.

بصمته كانت واضحة في كل الانتصارات المهمة، سواء في الدوري التونسي أو في دوري أبطال أفريقيا، حيث ساهم في قيادة الفريق نحو الصدارة، ليصبح اللاعب الأكثر حسمًا في تشكيلة المدرب معين الشعباني.

قلالش.. موهبة صاعدة تضيء سماء الإفريقي

على الجانب الآخر، كان عبد المالك قلالش صفقة مميزة للنادي الإفريقي، حيث انضم إلى الفريق على سبيل الإعارة من مولودية الجزائر، مع أحقية الشراء. رغم تسجيله هدفًا واحدًا وصناعة آخر في 13 مباراة، إلا أنه فرض نفسه بسرعة في تشكيلة المدرب دافيد بيتوني، ليصبح أحد أكثر اللاعبين تطورًا في الدوري التونسي هذا الموسم.

هل أخطأت إدارة مولودية الجزائر في رحيل نجمَيها؟

يرى العديد من المتابعين أن إدارة الحاج رجم في مولودية الجزائر ارتكبت خطأً كبيرًا بالتخلي عن بلايلي وقلالش، خاصة أن الفريق كان بحاجة ماسة إلى خدماتهما لمواصلة المنافسة على الألقاب. ورغم استفادة النادي ماليًا من الصفقات، إلا أن تأثيرهما الكبير في تونس يطرح تساؤلات حول استراتيجية الفريق في الحفاظ على مواهبه. هدايا مولودية الجزائر تُغيّر خريطة المنافسة في تونس

هدايا مولودية الجزائر تُغيّر خريطة المنافسة في تونس

ساهمت مولودية الجزائر بشكل غير مباشر في تعزيز قوة قطبي العاصمة التونسية، حيث أصبح بلايلي نجم الترجي الأول، فيما يُعد قلالش أحد اكتشافات الموسم مع الإفريقي. وبينما يستفيد الفريقان التونسيان من هذه الصفقات، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستتمكن المولودية من تعويض رحيل نجمَيها، أم أن سياسة التفريط في المواهب ستُكلّفها غاليًا في المستقبل؟

زر الذهاب إلى الأعلى