هزة قانونية في الكرة الإفريقية: محكمة التحكيم الرياضية تُدين الكاف في ثلاث قضايا فساد

تشهد الكرة الإفريقية زلزالًا قانونيًا بعد سلسلة من الأحكام الصادرة عن محكمة التحكيم الرياضية الدولية (TAS) ضد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF)، مما يسلط الضوء على تفشي الفساد والتلاعب داخل الهيئة الكروية المسؤولة عن إدارة اللعبة في القارة السمراء.
أحكام صادمة.. الكاف في قفص الاتهام
في الأسابيع الأخيرة، أصدرت محكمة التحكيم الرياضية ثلاثة أحكام وازنة، جميعها ضد “الكاف”، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول النزاهة والشفافية داخل أروقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
- قضية قميص الخارطة الوهمية
أصدرت “التاس” حكمًا لصالح الاتحاد الجزائري لكرة القدم ونادي اتحاد الجزائر ضد كل من الاتحاد الإفريقي، الاتحاد المغربي لكرة القدم، وفريق نهضة بركان. هذا الحكم يؤكد صحة موقف الفريق الجزائري بعد الجدل الذي أُثير بسبب القميص الذي حمل خريطة سياسية ، في مواجهة محاولات فرض أجندات سياسية داخل الملاعب الرياضية. - قضية المدرب عادل عمروش
حُكم لصالح المدرب الجزائري عادل عمروش ضد كل من الكاف والاتحاد المغربي، بعد أن تعرض لعقوبات بسبب تصريحاته، وهو ما يُبرز انتهاك الكاف لحرية التعبير ومحاولته فرض قرارات تعسفية ضد المدربين الذين يفضحون التجاوزات داخل المنظومة الكروية الإفريقية. - قضية صامويل إيتو
في تطور آخر، أصدرت “التاس” حكمًا لصالح النجم الكاميروني صامويل إيتو ضد الكاف، بعد محاولات منعه من الترشح لعضوية المكتب التنفيذي، مما يكشف عن محاولات تكميم الأصوات المعارضة داخل المؤسسة القارية.
هل تنهار إمبراطورية الفساد داخل الكاف؟
هذه الأحكام الثلاثة ليست سوى غيض من فيض، حيث تتزايد الشكاوى والفضائح المحيطة بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ما يدفع الكثيرين للتساؤل: هل أصبح الكاف أداة لخدمة أجندات معينة بدلًا من تطوير الكرة الإفريقية؟
الكرة الآن في ملعب الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) والجهات الرقابية من أجل التدخل العاجل لإعادة الهيبة إلى كرة القدم الإفريقية، ووضع حد للقرارات التعسفية التي تضر بمصداقية اللعبة وتؤثر على نزاهة المنافسات.
الفساد لم يعد خفيًا، والأحكام الأخيرة قد تكون بداية النهاية لحقبة من التلاعب داخل أروقة الكاف!