مركب مولاي الحسن في قلب الجدل قبل كأس أمم إفريقيا 2025
على عكس النسختين الأخيرتين من كأس الأمم الإفريقية، لن تخوض المنتخب الوطني مبارياته الثلاث الأولى في البطولة المقبلة داخل أحد أكبر الملاعب.
فقد أسفرت قرعة كأس أمم إفريقيا 2025، التي جرت قبل يومين في الرباط، عن وضع المنتخب الوطني في المجموعة التي ستلعب في المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن، معقل نادي الفتح الرياضي الرباطي. هذا الملعب الذي خضع لعملية تجديد عام 2012 بسعة 12,000 متفرج، تم هدمه بالكامل خلال الأشهر الثلاثة الماضية لإفساح المجال لمشروع إعادة بناء شامل.
قبل أقل من 11 شهرًا على انطلاق البطولة، لا يزال الملعب في مرحلة التحضير لوضع الأساسات، في وقت تستمر فيه الأشغال على مساحة تقارب 2.7 هكتار. وعلى الرغم من تطمينات الجهات المعنية، يتساءل الكثيرون، بما في ذلك الجماهير المغربية، عن بطء وتيرة الأشغال. ومع ذلك، يرى البعض أن المساعدة الأجنبية قد تسرّع الإنجاز، خاصة أن تصميم الملعب تم من قِبل مكتب هندسي إسباني، ما قد يضمن له اهتمامًا خاصًا بعد قرار إقامة مباريات المنتخب الوطني على أرضه.
تصميم الملعب الحديث
من الناحية الهندسية، تُظهر التصاميم الأولية أن الملعب الجديد سيكون عصريًا ومغطى بالكامل، مع ثلاث مدرجات بطابقين ومدرج رابع (الغربي) يضم طابقًا إضافيًا مخصصًا لـكبار الشخصيات (VIP) والإعلاميين. وبسبب المساحة المحدودة، ستكون المدرجات قريبة جدًا من أرضية الملعب، حيث لا تتجاوز المسافة 9 أمتار في أقرب نقطة، بينما يصل أقصى بُعد إلى 50 مترًا.
ترقب من الاتحاد الإفريقي والاتحاد الجزائري
على الرغم من الشكوك المحيطة بوتيرة الإنجاز، فإن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) سيحرص على الالتزام بالمواعيد المحددة. في المقابل، يواصل الاتحاد الجزائري لكرة القدم (FAF) متابعة تطورات الأشغال عن كثب، لضمان جاهزية الملعب في الوقت المناسب.
وفي انتظار اكتمال البناء، يركز الجهاز الفني لـمحاربي الصحراء بشكل كامل على التحدي الأكبر: تصفيات كأس العالم 2026، التي تشكّل أولوية قصوى في المرحلة المقبلة.