هل يريد صادي تقليص صلاحيات الرابطة الوطنية لكرة القدم؟

هذا كل شيء، فقد نجح الاتحاد الجزائري لكرة القدم في إتمام الخطوة الحاسمة المتمثلة في جعل نظامه الأساسي متوافقا مع القوانين، ويمكنه المضي قدما في إطار أكثر تنظيما بما يتوافق مع قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والبلاد.

والآن، وبعد أن دخلت القوانين حيز التنفيذ، ستتمكن الدوريات الوطنية التي كانت تنتظر هذه الخطوة من جدولة اجتماعاتها العامة السنوية لانتخاب رؤساء جدد.  سيتم الانتهاء من كل شيء في الأيام المقبلة، تحت إشراف الفاف.

في حوارنا أمس مع رئيس الرابطة المحترفة الجزائرية بالنيابة أمين مسلوق، طلبنا من المعني أن يعطينا فكرة عن موعد انعقاد جمعيته العامة، فأكد أن ذلك سيتحقق قريبا بعد الخطوة التي اتخذتها الرابطة من الفاف، دون تحديد التاريخ.  لكننا نعلم أنه، بصفته نائب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، والرئيس المؤقت للهيئة، يستفيد من الدعم الثابت من رؤساء أندية دوري الدرجة الأولى  موبيليس، وهو يرى نفسه بالفعل على رأس هذه الهيئة، الذي نجح تماما في مهمته على الرغم من الصعوبات الأبدية التي واجهها في برمجة وإدارة هذه البطولة مع كل العقبات التي لا يزال يواجهها.

تحويل

وبالتالي فإن مسلوق في طريقه إلى تولي المسؤولية لفترة كاملة، وهو في صدد استكمال فترة سلفه عبد الكريم مدوار، الذي أقاله صادي بعد شهر من توليه رئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، ولكن ماذا نفعل؟ لا أحد يعلم حتى الآن هو المسؤول عن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. لا أحد يعلم حتى الآن هو الإطار الذي سيكون قادرا من خلاله على إنجاز مهمته.  إن رابطة الدوري الجزائري لكرة القدم، التي تعمل نيابة عن الاتحاد الجزائري لكرة القدم منذ سنوات، تتغير، وقد تشهد إطارها التنظيمي تغيرًا جذريًا، في وقت يبذل فيه الاتحاد الجزائري لكرة القدم كل ما في وسعه لمساعدة الأندية على تولي المسؤولية، بتمويل من الدولة. مع الإصرار على ترشيد الإنفاق.

وفي هذا السجل بدأت فكرة تتبلور، وهي تتعلق بالإطار التنظيمي الجديد الذي من شأنه أن يسمح لرابطة الدوري الجزائري لكرة القدم بدعم هذا التحول المنظم للأندية.  ترغب الفاف في مراقبة هذه الأندية وتطورها عن كثب، وقد يكون وجود نائب الرئيس على رأس رابطة الدوري الجزائري لكرة القدم حلاً، لكن وفقًا للتقارير، فإن صادي وفريقه يرغبون في أن يكونوا أقرب، للسيطرة على كل شيء، مراقبة عن كثب إنفاق هذه الأندية، من أجل التأكد من أن أموال الدولة لا تذهب هباءً وأنها موجهة بشكل جيد للغاية.

هذا الاهتمام يتزايد، إلى درجة الرغبة في تقريب رابطة الدوري الجزائري من شؤون الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وسيتم الإعلان عن ذلك قريبًا في شكل قرار حاسم، كما علمنا من مصدر مقرب من الهيئة الفيدرالية.  وجود مشروع لتحويل رابطة الدوري الجزائري للمحترفين إلى إدارة تعمل تحت أوامر الاتحاد الجزائري ، على غرار المديرية الفنية إلى حد ما.

البدايات

انعقد يوم الاثنين 30 ديسمبر 2024 بمقر الفاف اجتماع العمل برئاسة محمد الأمين مسلوق نائب رئيس الفاف والمسئول عن إدارة البطولة الاحترافية لكرة القدم بحضور الأمين العام نادير بوزناد، وربما كان الاجتماع الذي عقده الاتحاد الجزائري لكرة القدم مع ممثلي 16 ناديا من أندية النخبة، هو المحفز لهذا الانتقال إلى هذا النظام الجديد، الذي من المفترض أن يمكن كرة القدم الاحترافية من الالتزام بمتطلبات المواصفات ورخصة النادي.

اتخذت الفاف بعض المبادرات، التي تهدف إلى توجيه مختلف أصحاب المصلحة في الأندية، كل ذلك لتطبيق شروط مواصفات ترخيص نادي، وترشيد النفقات من خلال مراقبة الميزانية الصارمة، تحت سيطرة  لجنة إدارة الشركات التابعة للاتحاد الجزائري لكرة القدم ، فضلا عن نقاط أخرى مرتبطة بالإدارة الرياضية، وهي التوجيهات التي يرغب الاتحاد الجزائري لكرة القدم في دعمها في الوقت الذي تستعد فيه الدولة لوضع شركات على رأس أغلبية أندية دوري الدرجة الأولى  موبيليس.  كما تحدث صادي عن سقف الرواتب، والذي يعد أكبر مشروع له في إطار هذه الإصلاحات، وبطبيعة الحال أكد الاتحاد الجزائري لكرة القدم ورابطة الدوري الجزائري للمحترفين لممثلي الأندية النخبة عن استعدادهما الكامل لمساعدتهم ودعمهم في تنفيذ هذه السياسة الجديدة.  وبذلك يصبح الثنائي أقرب إلى الأندية، ومن هنا جاءت فكرة جعل رابطة الدوري الجزائري قسما تابعا للاتحاد الجزائري لكرة القدم.  ومن شأن ذلك أن يوفر على رابطة الدوري الجزائري لكرة القدم الكثير من الجهد، سواء على المستوى الإداري أو حتى المالي.  وبعد ذلك، سيكون الاتحاد الجزائري لكرة القدم قادرا على التحكم في كل شيء وتعيين مدير بنفسه، دون الحاجة إلى الخضوع لانتخابات. ويبقى أن نرى ما إذا كان هذا المشروع سيتم تبنيه على الفور. وإذا كان الأمر كذلك، فسيتم الإعلان عنه قريبا.