ولد علي يسحق الفاف بسبب الفساد و الرشاوي !
أثار نور الدين ولد علي، المدرب الجزائري، الأنظار مؤخرا برفعه الستار عن الممارسات المشبوهة التي كانت تسود إدارة كرة القدم في الجزائر. بعد أن صنع التاريخ بقيادة منتخب اليمن في كاس الخليج، حيث ساعد البلاد على تأمين فوزها الأول منذ 21 عامًا في المسابقة، لم يتردد ولد علي في انتقاد الاتحاد الجزائري لكرة القدم بشدة، أحد الهيئات المسؤولة عن ملف كرة القدم في البلاد. المسؤول عن كرة القدم الوطنية.
وفي لقاء مع قناة النهار، أبدى ولد علي استيائه التام من الفوضى التسييرية التي تسود الاتحاد الجزائري لكرة القدم. واستنكر المدرب غياب أي تنظيم إداري والارتباك الذي ساد في ظل النظام القديم. وكشف بشكل خاص أنه عندما كان يتولى إدارة فريق تحت 23 عاماً، لم يكن يعرف حتى في أي يوم سيلعب، بسبب عدم وجود معلومات واضحة وإدارة فعالة. “لا يمكنك أن تعرف اليوم الذي ستلعب فيه. وأضاف أن ” الاتحادية لا تعطيكم أي معلومات بخصوص مواعيد المباريات”.
وتحدث ولد علي بعد ذلك عن ممارسات إدارية سيئة أجبرته على التراجع خطوة إلى الوراء. وكشف أنه حين وصل إلى تدريب المنتخب لم يجد أي أرشفة للملفات أو إدارة جيدة للمشاريع. وهو ما أدى إلى تفاقم الصعوبات التي واجهها خلال فترات ولايته المتعاقبة. والأسوأ من ذلك أنه اتهم بعض مسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم بتخريب جهوده في تنظيم الدورات التدريبية وتحضير الفريق، وبالتالي منعه من العمل في ظروف مثالية.
وسلط المدرب الجزائري الضوء أيضا على آفة أخرى في كرة القدم الجزائرية وهي الفساد. وبحسب قوله، حتى عندما يقدم مدرب مشروعا منظما واحترافيا، فإنه غالبا ما يتم رفضه أو إحباطه بسبب الفساد وتوزيع الرشاوى على اللاعبين والمحسوبية التي تهيمن على البيئة. وهذا يجعل مهمة الفنيين أكثر صعوبة، لأن قراراتهم تتأثر باستمرار باعتبارات خارج الرياضة.
ولا تخلو تصريحات ولد علي أيضا من انتقادات للصحافة الرياضية الجزائرية. واستنكر طريقة تعامل بعض الصحافيين مع المدربين، وانتقدوهم بعنف دون مراعاة ظروف العمل الصعبة والعوائق الإدارية. وبحسبه، فإن تقدم كرة القدم الجزائرية يتطلب إجراء عملية تنظيف شاملة لإدارة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وكذلك وسائل الإعلام الرياضية، التي تلعب دورا حاسما في هذه الديناميكية.
