رابح سعدان: محطات بارزة في مسيرته كلاعب قبل أن يصبح شيخ المدربين

يُعدّ رابح سعدان أحد أبرز الأسماء في تاريخ الكرة الجزائرية، حيث لم يقتصر تأثيره على التدريب فحسب، بل كان له مشوار مميز كلاعب في عدة أندية جزائرية، أبرزها مولودية باتنة، مولودية قسنطينة، شبيبة الأبيار، واتحاد البليدة، بالإضافة إلى تمثيله للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها.
البداية مع مولودية باتنة والتألق في الأكابر
بدأ سعدان مشواره مع مولودية باتنة، حيث لعب في صنف الأكابر رغم كونه لا يزال في فئة الأواسط، بفضل موهبته التي لفتت أنظار المدرب الراحل شريف بليدي. لعب بجوار أسماء كبيرة مثل حمة ملاخسو وشريف بليدي، مما ساعده على تطوير مستواه الفني والتكتيكي.
الانتقال إلى مولودية قسنطينة والتألق في الدوري الجزائري
بعد عامين مع مولودية باتنة، انتقل سعدان إلى مولودية قسنطينة بقرار من والده لمتابعة دراسته، وهناك برز كلاعب وسط ميدان وحقق انتصارات مهمة، من أبرزها الفوز العريض على شباب بلكور بقيادة الأسطورة لالماس.
تجربة مميزة مع شبيبة الأبيار واتحاد البليدة
بعد حصوله على شهادة البكالوريا، انتقل سعدان إلى شبيبة الأبيار، حيث لعب لمدة ثلاث سنوات تحت إشراف المدرب واليكان. ورغم عدم نجاح الفريق في الصعود إلى القسم الأول، إلا أن التجربة كانت محطة مهمة في مسيرته. ثم انتقل إلى اتحاد البليدة، حيث لعب بجوار لاعبين مميزين، مما عزز خبرته الكروية.
التألق مع المنتخبات الوطنية ومواجهة مارادونا
لم يقتصر تألق سعدان على الأندية فقط، بل كان له حضور قوي مع المنتخبات الجزائرية، حيث لعب في المنتخب العسكري والجامعي، قبل أن يصل إلى المنتخب الأول تحت قيادة إسماعيل خباطو. وكانت من أبرز محطاته مع المنتخب مواجهة دييغو مارادونا في مونديال الشباب 1979، حيث وقف على إمكانيات النجم الأرجنتيني الذي قاد منتخب بلاده لاحقًا للفوز بكأس العالم 1986.
التأهل إلى مونديال 1982: حصاد العمل والاستقرار
أكد سعدان أن تأهل الجزائر إلى كأس العالم 1982 لم يكن صدفة، بل كان نتاج عمل طويل على مستوى الأندية والمديرية الفنية، بالإضافة إلى بروز المواهب الشابة، مما ساهم في رفع مستوى الكرة الجزائرية. كما شدد على أهمية احتراف اللاعبين في سن مبكرة، حيث لعب المحترفون دورًا مهمًا في تطوير أداء المنتخب.
رابح سعدان.. لاعب مميز قبل أن يصبح شيخ المدربين
قبل أن يصبح واحدًا من أفضل المدربين في تاريخ الجزائر، كان رابح سعدان لاعبًا موهوبًا ترك بصمته في مختلف الأندية والمنتخبات الوطنية. مسيرته كلاعب كانت محطة أساسية في تكوينه كمدرب، حيث استفاد من تجاربه على أرضية الميدان ليقود الجزائر لاحقًا إلى أبرز الإنجازات الكروية.

