تصاعد أزمة مباراة الرويسات والحراش: إدارة المستقبل تلجأ للقضاء لحماية حقوقها

في تطور جديد لقضية مباراة مستقبل الرويسات واتحاد الحراش، أعلنت إدارة مستقبل الرويسات عن رفع شكاوى قضائية ضد عدد من لاعبي ومدربي اتحاد الحراش، مؤكدة امتلاكها ملفًا كاملاً يثبت تورط بعض عناصر الفريق الخصم في الأحداث التي أدت إلى إلغاء اللقاء.
تصعيد قانوني لحماية حقوق الفريق
أصدرت إدارة مستقبل الرويسات بيانًا رسميًا أوضحت فيه تفاصيل ما حدث خلال المباراة التي كان من المقرر إجراؤها على أرضية الملعب البلدي بالرويسات يوم الخميس الماضي. وأكد البيان أن السبب الحقيقي وراء قرار الحكم يوسف ڤاموح بإلغاء المواجهة يعود إلى التصرفات التي قام بها لاعبو اتحاد الحراش وبعض أنصارهم، مما أدى إلى اضطراب أمني حال دون استكمال اللقاء.
وأشارت الإدارة إلى أن نوايا اتحاد الحراش كانت واضحة منذ البداية نحو توتير الأجواء، مستدلة على ذلك بعدة وقائع، أبرزها:
- الوصول المتأخر للفريق ليلة المباراة.
- رفض اللاعبين إجراء عمليات الإحماء حتى الساعة 13:40.
- قيام مدرب الحراس والحارس فوزي شاوشي بحركات استفزازية للجماهير.
- اندلاع أعمال شغب واعتداءات طالت ملتقطي الكرات وبعض أعوان الملعب، مما أسفر عن إصابات خطيرة.
اتهامات بتخريب الممتلكات واعتقالات في صفوف أنصار الحراش
أشادت إدارة مستقبل الرويسات بجماهيرها، مؤكدة التزامهم بالهدوء وعدم الانسياق وراء الاستفزازات، لكنها بالمقابل وجهت اتهامات مباشرة لأنصار اتحاد الحراش، مشيرة إلى تورطهم في:
- رشق المدرجات المقابلة بالحجارة.
- اقتحام أرضية الملعب بعد إلغاء المباراة.
- تخريب ممتلكات عامة، بما في ذلك محطة الحافلات في ورقلة.
وأوضحت أن هذه التصرفات استدعت تدخل قوات الأمن، مما أدى إلى توقيف 24 مشجعًا مشتبهًا في تورطهم في أعمال العنف والتخريب، وقد تم تقديمهم للعدالة للنظر في قضيتهم.
إجراءات قانونية ضد المتورطين
أكدت إدارة مستقبل الرويسات أنها لن تتنازل عن حقها في متابعة المتسببين في الأحداث قضائيًا، موضحة أنها بصدد رفع شكاوى قانونية ضد 10 لاعبين من اتحاد الحراش، إلى جانب مدرب الحراس ومساعد المدرب، حيث تشير الأدلة – بحسبها – إلى تورطهم المباشر في الاعتداءات.
مطالبة باحتساب النقاط الثلاث لمستقبل الرويسات
في ختام البيان، طمأنت الإدارة أنصار الفريق بأنها ستسعى للحصول على النقاط الثلاث تطبيقًا للوائح القانونية، مستندة إلى تصريحات الحكم يوسف ڤاموح الذي أكد رفض اتحاد الحراش النزول إلى أرضية الملعب بحجة إصابات وهمية، وفقًا لما ورد في البيان.
تحليل وتوقعات مستقبلية
هذا التصعيد القانوني قد يؤدي إلى عقوبات انضباطية من طرف الاتحاد الجزائري لكرة القدم، سواء على مستوى اللاعبين المتورطين أو الفريق ككل. كما أن الملف القضائي الذي تعكف إدارة مستقبل الرويسات على تجهيزه قد يشكل سابقة في مثل هذه النزاعات داخل الكرة الجزائرية، ما قد يستدعي مراجعة القوانين التأديبية المتعلقة بالشغب الرياضي.
تبقى الأنظار موجهة نحو الجهات المختصة، في انتظار القرارات التي ستحدد مصير هذه القضية التي باتت حديث الرأي العام الرياضي.