مولودية وهران: حسرة عمراني وتحدي العودة أمام المولودية الجزائر

رغم الأداء المحترم الذي قدمه لاعبو مولودية وهران أمام جمعية الشلف، إلا أن العودة إلى الديار بخسارة جديدة زادت من تعقيد وضعية الفريق في الترتيب. المباراة التي انتهت بنتيجة 1-0 لصالح أصحاب الأرض، حملت معها الكثير من الحسرة للمدرب عبد القادر عمراني، خاصة بسبب الفرص الضائعة وركلة الجزاء المثيرة للجدل في الدقيقة 89.
لم يكن مجرد القرار التحكيمي هو ما أثار استياء الطاقم الفني، بل الأداء الهجومي غير الفعّال، والذي جعل الفريق يدفع ثمن إهدار فرص سانحة، كان من الممكن أن تغير مجرى اللقاء. ومع اقتراب المواجهة القوية ضد مولودية الجزائر يوم الخميس القادم بملعب ميلود هدفي، يجد عمراني نفسه أمام تحدٍ كبير لإعادة ترتيب أوراقه.
فرص ضائعة… نقطة التحول في اللقاء
دخلت مولودية وهران اللقاء بحذر، لكنها عرفت كيف تصنع بعض الفرص الخطيرة، أبرزها تلك التي أتيحت لـ ياسين عليان في الدقيقة 37، حيث انفرد بالحارس مدجال لكنه فشل في تحويلها إلى هدف. هذه اللقطة اعتبرها الطاقم الفني نقطة التحول في المباراة، حيث كان بإمكان الفريق إنهاء الشوط الأول متقدماً في النتيجة.
كما أهدر المهاجم الغامبي فرصة أخرى ثمينة قبل نهاية الشوط الأول، بعدما أخفق في التحكم بالكرة وهو في مواجهة مباشرة مع الحارس. هذا التراجع في الفعالية الهجومية دفع أحد أعضاء الطاقم الفني للتصريح قائلاً:
“في هذا النوع من المباريات، يجب أن نكون أكثر واقعية أمام المرمى. عندما تضيع الفرص، فإنك تدفع الثمن لاحقًا”.
عودة باوكه لتعزيز الهجوم أمام المولودية
بعد تحليل الأداء، يبدو أن عمراني لم يكن راضياً عن المردود الهجومي للفريق، رغم تجريبه عدة حلول، من خلال إشراك موطراني، عريبي وأقيب. ورغم نواياه الهجومية، إلا أن غياب اللمسة الأخيرة كان واضحًا.
لذلك، من المرتقب أن تشهد مواجهة مولودية الجزائر تغييرات مهمة، أبرزها عودة باوكه بعد استيفائه عقوبة الإيقاف لمباراتين. اللاعب كان يخضع لبرنامج تدريبي مكثف ليكون جاهزًا بنسبة 100%، وهو ما قد يمنح الفريق إضافة هجومية مهمة.
كما يبقى احتمال عودة محمد سيلا قائماً، بعدما غاب عن لقاء الشلف. ويأمل المدرب عمراني في إيجاد التوليفة المثالية التي ستمنح الفريق الفعالية اللازمة، خاصة أن اللقاء سيكون أمام متصدر الترتيب، وهو ما يجعل التحدي أكثر صعوبة.
تحدٍ جديد… وطموح لإنهاء السلسلة السلبية
مولودية وهران لم تفز في آخر 4 مباريات، وهو ما يضع الفريق أمام ضغط شديد قبل استضافة مولودية الجزائر. فالهزيمة الثامنة في الموسم تزيد من صعوبة المهمة، وتجعل الفريق مطالبًا برد فعل قوي أمام جمهوره.
المدرب عمراني يدرك أن المواجهة المقبلة ستكون بمثابة منعطف مهم، ليس فقط لاستعادة التوازن، بل أيضًا لإثبات أن الفريق قادر على المنافسة رغم كل الصعوبات. فهل تكون مواجهة المولودية فرصة لتصحيح المسار، أم أن المشاكل الهجومية ستستمر في تعقيد وضعية الفريق؟