عقوبات صارمة تلوح في الأفق: محافظ المباراة و الحكام ولاعب المولودية تحت المجهر بعد ديربي الكأس

أصبحت مقاطع الفيديو للمشهد المؤسف خلال ديربي كأس الجزائر بين شباب بلوزداد ومولودية الجزائر منتشرة على نطاق واسع، مما يضع أيوب عبد اللاوي، مدافع المولودية، في مواجهة عقوبات تأديبية قاسية.
عبد اللاوي أمام لجنة الانضباط
في الدقائق الأخيرة من اللقاء، ومع اقتراب المولودية من الهزيمة، فقد القائد عبد اللاوي أعصابه ووجّه إهانات لفظية للحكم المساعد هواري داود، في مشهد شاهده اللاعبون، الصحفيون، والمصورون. هذا التصرف غير الرياضي أثار موجة من الغضب، خاصة وأنه لم يُذكر في تقرير الحكم الرئيسي أو محافظ المباراة، مما يثير تساؤلات حول حيادية التقارير الرسمية.
لجنة الانضباط، التي تعتمد عادة على التقارير الرسمية، استندت هذه المرة إلى الضجة الإعلامية ومقاطع الفيديو المنتشرة، مما دفعها لاستدعاء عبد اللاوي للمساءلة يوم الخميس المقبل. بالنظر إلى سوابق اللاعب في التصرفات المثيرة للجدل، قد تكون العقوبة مشددة، وقد تصل إلى الإيقاف لعدة مباريات.
الحكام تحت المساءلة.. والتجميد وارد
لم يكن عبد اللاوي الوحيد الذي يواجه التحقيقات، حيث استدعت لجنة التحكيم الوطنية الطاقم التحكيمي بقيادة الحكم بن يحيى للاستماع إليهم بشأن عدة أخطاء مؤثرة في المباراة، أبرزها:
- عدم احتساب ركلة جزاء واضحة لشباب بلوزداد رغم وجود لمسة يد.
- عدم طرد لاعب المولودية بوكرشاوي بعد تدخل عنيف.
- تجاهل إهانة الحكم المساعد هواري داود دون إبلاغ الحكم الرئيسي أو محافظ اللقاء.
هذه الأخطاء دفعت لجنة التحكيم إلى إعادة تقييم أداء الطاقم التحكيمي، وتشير التسريبات إلى إمكانية تجميد نشاط بعض الحكام لفترة محددة، خاصة وأن الحكم بن يحيى كان مرشحًا للتطور بعد مشاركته في بطولة قارية عسكرية، لكن أداؤه في هذا الديربي قد يعرقل مسيرته.
محافظو المباريات تحت المجهر
اللافت في القضية هو غياب أي ذكر للحادثة في تقرير محافظ المباراة، مما يطرح تساؤلات حول مدى التزام بعض المحافظين بواجباتهم. هذا التقصير دفع الرابطة المحترفة إلى فتح تحقيق رسمي مستند إلى تسجيلات الفيديو، مع التلويح بعقوبات مشددة بحق المحافظين غير الملتزمين.
مع تزايد الجدل حول أداء الحكام والمحافظين، يبرز التحكيم الجزائري أمام اختبار صعب، فهل ستتخذ الجهات المعنية إجراءات حاسمة لضمان نزاهة المنافسات، أم سيظل الجدل قائمًا مع كل مباراة حاسمة؟