الدوري الجزائري- الرهانات في الجزائر؟  فضيحة ضخمة تلوح في الأفق!

اندلع جدل ساخن في الجزائر بعد شائعات بشأن احتمال وجود مباراة مرتبة  في  القسم الثاني هواة وسط غرب.

تشهد شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الجزائرية حالة من الاضطراب بعد الجدل الذي أحاط بالمباراة بين فريق الشباب الرياضي تموشنت وغالي شباب معسكر، والتي أقيمت في إطار اليوم الثاني عشر من دوري الدرجة الثانية للهواة.  وأدى هذا اللقاء، الذي انتهى بفوز ساحق للنادي المضيف بنتيجة 6-0، إلى اتهامات خطيرة في الجزائر تتعلق بالرهانات المزعومة التي أثرت على النتيجة النهائية التي تعتبر مرادفة للتلاعب بنتائج المباريات.

غالي شباب معسكر، نادي كرة قدم جزائري تاريخي، يجد نفسه في مركز الشبهات.  ويرتبط هذا النادي ارتباطا وثيقا بأسطورة كرة القدم الوطنية الحية لخضر بلومي الذي ظهر لأول مرة هناك قبل أن يقوده إلى لقب بطل الجزائر عام 1984، وهو الوحيد في تاريخه.  بالإضافة إلى ذلك، خطى اللاعب الدولي الجزائري الحالي ولاعب هال سيتي، محمد بشير بلومي، خطواته الاحترافية الأولى مع هذا النادي.

واندلع الجدل بعد منشور على موقع فيسبوك لأحد لاعبي غالي شباب معسكر، فيصل بن كميلة، زعم فيه أنه ألمح إلى وجود رهانات مشبوهة مرتبطة بنتيجة هذا اللقاء.  وسرعان ما أشعل هذا التصريح الضمني شبكات التواصل الاجتماعي، مما أثار سخطًا بين أنصار غالي شباب معسكر.  لكن اللاعب سارع بحذف منشوره، لينشر لاحقا توضيحا جاء فيه: “رسالتي لا علاقة لها بكرة القدم، لا بشكل مباشر ولا عن بعد.  هذه قضايا شخصية.  »

ورغم هذا النفي، تزعم العديد من المصادر أن اللاعب سحب رسالته الأولية تحت ضغط إدارة النادي، مع استمرار تفاقم الجدل.  يسلط هذا الحادث الضوء مرة أخرى على التحديات التي تواجه كرة القدم الجزائرية فيما يتعلق بالنزاهة الرياضية، وقد صدرت بالفعل دعوات لإجراء تحقيق شامل.

رد رئيس نادي غالي معسكر، رشيد آيت إيدير، عن الإتهامات التي تطاله رفقة إدارة ناديه، بعد الخسارة المدوية أمام شباب عين تموشنت بسداسية نظيفة.
في إطار مواجهة الجولة 12 من القسم الثاني هواة وسط غرب. وهي الهزيمة التي لم تمر مرور الكرام على أنصار النادي. اللذين إنتقدوا إدارة غالي معسكر ووجهوا لها العديد من الإتهامات.

وصرح المسؤول الأول عن إدارة غالي معسكر، رشيد آيت إيدير، يوم السبت، لقناة النهار. موضحا بخصوص القضية:”الخسارة بسداسية في مواجهة عين تموشنت. شيء لايمكن إستعابه، ولن نسمح لأي شخص أن يهين ألوانه”.

كما أضاف المتحدث:”لقد قمنا بالتحضير لخوض الموسم بقوة من خلال القيام بتعاقدات في المستوى. وكنا قد خصصنا في وقت سابق منحة للفوز في المواجهة. وهدفنا تقديم الإضافة للفريق وليس الإستفادة منه”.

وتابع ذات المتحدث:”فريق غالي معسكر لا ينغمس في قضايا بيع وشراء المباريات. ومن غير الممكن أن يتم إستغلال الفريق في القمار. وسنتابع قضائيا كل من وجه لنا هذه الإتهامات بدون وجه حق”.

كما وجه رئيس نادي غالي معسكر، رشيد آيت إيدير، إنتقادات لاذعة لمدرب الفريق المستقيل، بصغير محمد، بالقول:”المدرب بصغير من المفترض أنه إبن الفريق، وسبق له اللعب فيه، على الأقل يجب أن تكون له غيرة تجاه ألوان النادي. ومن غير المعقول أن يقدم إستقالته ليلة قبل مواجهة حاسمة مثل مواجهة شباب عين تموشنت، فمن يريد أن يبني فريق لايقوم بهذه الأشياء، لا أظن أنك تحب الفريق، ولو كنت كذلك لتنقلت مع تعداد الفريق لمدينة تموشنت، بغض النظر عن الخلافات مع إدارة النادي”.