“بيتكوفيتش يفتقر إلى…”: الرأي الواضح لرابح سعدان
تحدث المدرب الوطني الجزائري السابق رابح سعدان عن الوضع الحالي للمنتخب الوطني تحت قيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش. ووفقا له، فإن الأخير يواجه عقبة كبيرة: عدم توفر الوقت الكافي للعمل بشكل فعال مع لاعبيه.
ووصف سعدان، في تصريح أدلى به على هامش إطلاق الوحدة الثانية عشرة والأخيرة من التدريب للحصول على شهادة تدريب “CAF Pro” يوم السبت، الفترة الحالية بأنها “مرحلة انتقالية صعبة” بالنسبة للثعالب. ورغم أن الفريق يمتلك تشكيلة مكونة من لاعبين موهوبين، إلا أن هذه المرحلة الانتقالية تزيد من تعقيد مهمة بيتكوفيتش.
كما سلط سعدان الضوء على القيود التي يفرضها الرزنامة الدولية للفيفا. وهذا يوفر فرصًا قليلة للتجمعات والمباريات، مما يحد من الأساس اللازم لبناء منتخب قوي. وأوضح:«مواعيد الفيفا، حيث يلعب الفريق مباراتين فقط، لا تسمح للمدرب الوطني بالقيام بعمل متعمق. »
وهذا القيد يقلل من فرص تجربة الدورات التدريبية المختلفة وتنفيذ استراتيجية متماسكة. وفي هذا السياق، يجب على بيتكوفيتش أن يتعامل مع التحديات قصيرة المدى بينما يحاول وضع الأسس للتقدم على المدى الطويل.
واختتم مهندس ملحمة أم درمان الشهيرة سعدان حديثه بتحليله للخطوة التالية للمنتخب الجزائري:
“التحدي الحقيقي هو الانتقال إلى المرحلة الثانية. حيث يستقر المدرب على التشكيل المثالي ويمكنه بعد ذلك التركيز على تحسين أسلوب اللعب.”
وبحسب سعدان فإن تحقيق هذا الاستقرار ضروري للسماح للمنتخب الوطني باستعادة قدرته التنافسية على الساحة الدولية. ومع ذلك، فإن هذا سيتطلب توازنا دقيقا بين الأداء على المدى القصير وبناء مشروع جماعي مستدام.
تصريحات رابح سعدان توضح التحديات التي يواجهها الفريق الوطني الجزائري. إذا كان لدى اللاعبين إمكانات لا يمكن إنكارها، فإن ضيق الوقت والحاجة الملحة للنتائج يشكلان عقبات كبيرة. بالنسبة لبيتكوفيتش، فإن النجاح في هذه المهمة لن يتطلب خيارات تكتيكية حكيمة فحسب، بل سيتطلب أيضًا الإدارة المثلى للموارد البشرية والفرص النادرة التي توفرها المسابقات الدولية.
وبالتالي، ستكون الأشهر القليلة المقبلة حاسمة في معرفة ما إذا كان الثعالب قادرين على التغلب على هذا الإنجاز الحساس واستعادة مجدهم السابق.