شبيبة القبائل تحت الضغط: كيف سقطت أمام المولودية وأين يكمن الخلل؟

دفعت شبيبة القبائل ثمن الأخطاء الدفاعية غاليًا في مواجهة مولودية الجزائر، حيث استقبلت شباكها ثلاثة أهداف، مما كشف عن خلل واضح في المنظومة الدفاعية. رغم تسجيل الفريق لهدفين عبر إيفان إغناتييف ورضوان بركان، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا للخروج بنتيجة إيجابية. هذه الهزيمة تثير قلق الجماهير وتضع الفريق أمام تحدٍ كبير في مرحلة الإياب.

دفاع هش وأخطاء قاتلة

لم يكن دفاع الشبيبة في أفضل حالاته، حيث ارتكب المحور الدفاعي أخطاءً كارثية سمحت للمولودية بحسم المباراة مبكرًا. قدم المدافع المخضرم مداني أداءً ضعيفًا بشكل غير متوقع، بينما كان دريس أحد أضعف عناصر الفريق، خصوصًا في لقطة الهدف الثاني عندما ترك الكرة تمر بشكل غريب، ما منح نايجي فرصة التسجيل بسهولة. هذه الأخطاء الفردية جعلت الدفاع الحلقة الأضعف في تشكيلة زينباور.

إحصائيًا، تلقت شبيبة القبائل 18 هدفًا في 16 مباراة، بينها خمسة أهداف في مواجهتي الذهاب والإياب أمام المولودية، وهو رقم مقلق لفريق يطمح للمنافسة على اللقب. ومع امتلاك أسوأ خط دفاع بين الخمسة الأوائل في الدوري، أصبح من الضروري إعادة ترتيب الأوراق سريعًا قبل فوات الأوان.

وسط ميدان خارج الخدمة

إلى جانب الأداء الدفاعي السيئ، لم يكن خط الوسط أفضل حالًا، حيث قدم الثنائي عمريش-بنداود مباراة ضعيفة جدًا، ولم يتمكنا من مجاراة وسط المولودية، مما سمح للخصم بفرض سيطرته المطلقة على اللقاء. فقد الثنائي الكثير من الكرات وساهم في الضغط الذي تعرض له الدفاع، بينما تسبب بنداود في ركلة جزاء كادت أن تجعل النتيجة أثقل، لولا تألق الحارس حديد في التصدي لها.

رغم دخول بوجمعة في الشوط الثاني لتحسين الوضع، إلا أن الأوان كان قد فات. كما أن مستوى بوضيبوز لم يكن في المستوى المطلوب، حيث بدا بعيدًا عن مستواه البدني والفني، ما زاد من معاناة الفريق في صناعة اللعب.

ماذا بعد؟

هذه الخسارة تدق ناقوس الخطر في بيت الشبيبة، وتجعل المدرب زينباور مطالبًا بإيجاد حلول سريعة قبل المواجهة القادمة أمام أولمبيك أقبو. تصحيح الأخطاء الدفاعية واستعادة التوازن في وسط الميدان سيكونان مفتاح العودة إلى سكة الانتصارات، خاصة أن الجماهير بدأت تفقد صبرها بعد الأداء الباهت في المباريات الأخيرة.

هل سيتمكن زينباور من تصحيح المسار وإعادة الشبيبة إلى المنافسة؟ أم أن مشاكل الفريق ستستمر في تعقيد مشواره هذا الموسم؟ الإجابة ستكون على أرضية الميدان في الجولات القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى