زينباور بعد خسارة الكلاسيكو: “علينا تصحيح الأخطاء سريعًا وتحسين الدفاع”

مدرب شبيبة القبائل يتحدث عن الهزيمة أمام المولودية وأبرز التحديات

بدأ المدرب الألماني جوزيف زينباور مشواره في الدوري الجزائري بمواجهة قوية أمام مولودية الجزائر، لكن فريقه خسر الكلاسيكو بنتيجة 3-2، في مباراة كشفت عن عدة نقاط ضعف في التشكيلة. وأقرّ زينباور بأن فريقه لم يقدم المستوى المطلوب خاصة في بداية اللقاء، مشيرًا إلى أن الهدف الذي تلقاه في نهاية الشوط الأول أثر سلبًا على أداء الفريق.

تحليل للمباراة وأبرز النقاط السلبية

في تصريحاته عقب اللقاء، قال زينباور: “أهنئ مولودية الجزائر على هذا الفوز، لقد كنا نعلم أنهم فريق قوي تكتيكيًا. المباراة كانت صعبة علينا بسبب جودة المنافس. في أول 20 دقيقة، لم نلعب كما أردنا، لكن بين الدقيقة 20 و25 بدأنا في العودة تدريجيًا. إلا أن الهدف الذي تلقيناه في الدقيقة 47 أثر علينا، حيث اضطررنا لتغيير خطتنا ومهاجمة أكثر.”

“اكتشفت فريقي في المنافسة الرسمية”

اعترف المدرب بأنه كان على دراية بمستوى لاعبيه في التدريبات، لكنه اكتشف وجهاً آخر لهم خلال المباراة: “كانت هذه أول مباراة لي، والآن سأتعرف على اللاعبين بشكل أفضل في المنافسة. التدريبات شيء، والمباريات الرسمية شيء آخر تمامًا. علينا العمل بجد لتحقيق الانتصارات.”

“لم نقدم مباراة سيئة، لكن…”

حاول زينباور عدم تضخيم الخسارة، مؤكدًا أن الفريق يحتاج إلى العمل والتركيز على المباراة القادمة ضد أولمبي الشلف: “حاولنا العودة في الشوط الثاني، وسنسعى للتحسن خلال هذا الأسبوع من التحضيرات. لم يكن لقاءً سيئًا من جانبنا، لكن علينا تصحيح الأخطاء سريعًا لتقديم أداء أفضل في المباراة المقبلة.”

“جماهير الشبيبة تريد الفوز.. وهذا هدفي أيضًا”

أكد زينباور أنه سعيد بخوض تجربة في الدوري الجزائري، حيث يرى أن البطولة تتميز بالمنافسة العالية والضغط الكبير: “الدوري الجزائري قوي، والمباريات تلعب بإيقاع مرتفع وضغط مستمر. أنا سعيد برؤية لاعبين لديهم رغبة في الفوز، وهدفي هو تحسين الأداء مباراة بعد أخرى. نعلم أن الجماهير تريد الانتصارات، وهذا أيضًا ما أسعى لتحقيقه.”

“لا أحب الخسارة، لكن لا أملك عصا سحرية”

أبدى المدرب انزعاجه من الهزيمة، لكنه شدد على ضرورة التحلي بالصبر والعمل الجاد: “أكره الهزيمة، لكن لا يمكننا تغيير كل شيء بين ليلة وضحاها. سنواجه صعوبات خلال الموسم، ولكن علينا التطور تكتيكيًا وبدنيًا، خاصة في الجانب الدفاعي، لأننا إذا دافعنا بشكل أفضل، ستكون فرصنا أكبر في الفوز.”

“سنعالج الثغرات.. لكن الأمر يحتاج إلى وقت”

طالب زينباور بالصبر، مؤكدًا أن الفريق سيتحسن تدريجيًا مع مرور الأسابيع وربما الأشهر: “هذا جزء من العمل الذي علينا إنجازه. لن يكون التحسن فوريًا، لكنه سيأتي تدريجيًا خلال الأسابيع القادمة. بحلول الموسم المقبل، سنكون أقوى.”

“المشاكل الدفاعية تبدأ من وسط الميدان”

أشار المدرب إلى أن معاناة الفريق الدفاعية ليست مسؤولية المدافعين فقط، بل تمتد إلى خط الوسط أيضًا: “المشكلة ليست في الدفاع فقط، بل تبدأ من وسط الميدان. لم نكن قادرين على قطع الكرات بشكل فعال، مما سمح للمولودية بالسيطرة. علينا العمل على هذا الجانب لتحسين أدائنا.”

“اللغة ليست عائقًا أمام النجاح”

رد زينباور بحزم على سؤال حول حاجز اللغة، مستشهدًا بتجربته السابقة في المغرب: “اللغة ليست مشكلة، ففي المغرب واجهت نفس الوضع، لكن ذلك لم يمنعني من تحقيق الألقاب. اللغة لا تسجل الأهداف ولا تمنعها.”

تحليل

يبدو أن المدرب زينباور يدرك حجم التحديات التي تواجهه مع الشبيبة، خاصة في الجانب الدفاعي والتنظيمي للفريق. من الواضح أنه بحاجة إلى بعض الوقت لفرض أفكاره وتصحيح الأخطاء، لكن مع ضغط المباريات وطلبات الجماهير، سيكون عليه إيجاد حلول سريعة لضمان نتائج إيجابية في الجولات القادمة.

هل سيتمكن زينباور من قيادة الشبيبة نحو الانتصارات قريبًا؟ هذا ما ستكشفه المباريات القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى