محمد عزيز درواز: الرجل الخفي وراء وصول الرئيس الجديد لاتحاد كرة اليد الجزائري؟

كرة اليد الجزائرية تحت قيادة رئيس جديد

أصبحت كرة اليد الجزائرية تحت قيادة رئيس جديد، حيث تم انتخاب مراد بوسبت رئيسًا للاتحاد الجزائري لكرة اليد (FAHB) يوم الخميس، كونه المرشح الوحيد لهذا المنصب. الانتخابات لم تحمل أي مفاجآت، لكنها ألقت الضوء على شخصية كانت ولا تزال مؤثرة في المشهد الرياضي الجزائري: محمد عزيز درواز.

ووفقًا لما كشفته صحيفة الخبر، فإن الوزير السابق والمدرب الأسطوري للمنتخب الوطني لم يكن حاضرًا خلال الانتخابات، لكن تأثيره كان واضحًا على مجريات الجمعية العامة. حيث جاء في التقرير:

“بحسب مصدر مطلع، تم اختيار الحارس الدولي السابق (مراد بوسبت) بناءً على توصية وموافقة الوزير والمدرب السابق للمنتخب الوطني لكرة اليد، محمد عزيز درواز.”

تأثير درواز في كواليس كرة اليد الجزائرية

لطالما لعب عزيز درواز دورًا رئيسيًا في توجيه كرة اليد الجزائرية، ليس فقط من خلال خبرته الطويلة ولكن أيضًا عبر تحركاته في الكواليس. بحسب المصدر الخبر، ففي عام 2021، دعم تعيين عبد الكريم بن جميل رئيسًا للجنة المؤقتة للاتحاد، بعد تعليق نشاط الرئيس السابق حبيب لعبان. واليوم، يتكرر المشهد مع وصول مراد بوسبط (64 عامًا) إلى رئاسة الاتحاد، لكن هذه المرة بدعم من درواز أيضًا.

إرث لا يُمحى

بالنسبة لمن تابعوا تاريخ كرة اليد الجزائرية، لا يمكن فصل اسم عزيز درواز عن العصر الذهبي للمنتخب الوطني. فخلال الثمانينيات والتسعينيات، كان مدربًا أسطوريًا استطاع بناء فريق قوي سيطر على القارة الإفريقية. لكن تأثيره لم يتوقف عند التدريب، فقد أصبح استراتيجيًا محنكًا يحاول توجيه مستقبل الرياضة.

ومع ذلك، فإن استمرارية نفوذه داخل الاتحاد تطرح تساؤلات مهمة:

  • هل هو ضامن للاستقرار بفضل خبرته وكفاءته؟
  • أم أنه عائق أمام التجديد والتطوير، مما يمنع ظهور قيادات وأفكار جديدة؟

أنصاره يعتبرونه رجل الحكمة والخبرة الذي يضمن اتخاذ قرارات صائبة عبر دعم المرشحين الأكفاء. في المقابل، يرى منتقدوه أن وجوده المستمر في الكواليس يعيق تطور الاتحاد ويمنع صعود وجوه جديدة.

مراد بوسبت: رئيس تحت التأثير؟

مع استلام مراد بوسبت قيادة الاتحاد، يواجه تحديًا حقيقيًا:

  • هل سيكون رئيسًا مستقلًا قادرًا على اتخاذ قرارات جريئة بعيدًا عن تأثير داعميه؟
  • أم أنه سيظل جزءًا من شبكة النفوذ التي أوصلته إلى المنصب؟

بحسب المصدر الخبر، تعاني كرة اليد الجزائرية من أزمة حقيقية، حيث كشفت الإخفاقات الأخيرة في بطولة العالم عن نظام يعاني من الجمود وعدم القدرة على التطوير. وبالتالي، فإن مراد بوسبت بحاجة إلى إثبات نفسه بسرعة واتخاذ قرارات تعكس رؤيته الخاصة، إذا كان يريد ترك بصمته وعدم البقاء في ظل درواز.

الكرة الآن في ملعب بوسبت

تاريخ كرة اليد الجزائرية مليء بالإنجازات والأساطير، لكن حان الوقت لكتابة فصل جديد. الكرة الآن في ملعب مراد بوسبت، وعليه أن يحدد المسار، فإما أن يكون قائد التغيير أو مجرد امتداد لمن سبقوه.

زر الذهاب إلى الأعلى