مستقبل ماركوس باكيتا مع اتحاد العاصمة على المحك بعد فشل التصحيح وأخطاء سوق الانتقالات

شهدت إدارة اتحاد العاصمة تململًا واضحًا بعد استمرار تراجع نتائج الفريق تحت قيادة المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا، ما يطرح تساؤلات جدية حول إمكانية إقالته قبل انتهاء الموسم الحالي. فبعد خسارة مؤلمة أمام شبيبة القبائل بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع، تأزم موقف “السوسطارة” مجددًا، وأصبح من المرجح أن تُسرّع الإدارة من رحيل باكيتا حال فشل الفريق في تجاوز شبيبة الساورة الخميس المقبل.

تعثر جديد وكابوس الأداء الباهت
عكست مواجهة شبيبة القبائل إخفاقًا تكتيكيًا وتراجعًا ملحوظًا في حماس اللاعبين، إذ بدا الفريق محرومًا من خطورته المعهودة. هذه الهزيمة لم تكن الأولى، حيث لم يتمكن باكيتا منذ توليه المسؤولية من إعادة الروح القتالية للفريق، مما ضاعف الضغوط على الجهاز الفني وجعل بقاءه في مهب الريح.

ثقة مشروطة وإشارات إنذار مبكر
رغم التفوق الصعب على اتحاد الحراش والتأهل لنهائي كأس الجزائر، جددت الإدارة، ممثلة بحديث حاج عدلان، ثقتها في المدرب البرازيلي. إلا أن هذه الثقة باتت مشروطة بظهور الفريق بوجه يليق بحجم جماهيره وأهدافه. ومع اقتراب المواجهة الحاسمة ضد شباب بلوزداد في النهائي، قد تتحول هذه البطولة إلى ورقة أخيرة لبقاء باكيتا.

خلافات بالجملة في جهاز النادي
لا يقتصر سبب الفشل على المدرب وحده، بل تتعداه إلى قرارات إدارة النادي بقيادة عثمان سحبان، التي أخفقت في إبرام صفقات نوعية. فقد ضمّت القائمة أسماء قدمت أداءً مخيبًا مقابل رواتب مرتفعة، على غرار سيكو غاساما وإلياس شتي وحسام غشة، إضافة إلى تدعيمات الميركاتو الشتوي رياض بن عياد وبونفيس كاليب بيمينيمانا، الذين لم يساهموا في انعاش خطط باكيتا.

تواصل محدود وحاجز لغوي
ساهم ضعف التواصل مع اللاعبين بسبب اللغة في خلق فجوة بين باكيتا والفريق، ما انعكس سلبًا على الروح المعنوية والانسجام داخل الملعب. وتحت هذا الضغط المضاعف، تبدو علاقتهم متوترة، مع استمرار الأداء المتذبذب في المباريات الكبرى وعلى الصعيد القاري في كأس الكونفدرالية الإفريقية.

سيناريو الإقالة يلوح في الأفق
مع توالی التعثرات واستمرار الهفوات التكتيكية، يواجه ماركوس باكيتا شبح الإقالة، خصوصًا إذا لم يتحقق الانتصار المطلوب أمام شبيبة الساورة. وستكون إدارة اتحاد العاصمة مطالبة بسرعة اتخاذ قرار حاسم، سواء باستمرار الثقة في المدرب مع دعم إضافي أو باللجوء لبديل قادر على إعادة “السوسطارة” لمصاف المنافسين على الألقاب.

زر الذهاب إلى الأعلى