الجزائر تُعلن الحرب على المنشطات: قرارات حاسمة لحماية مستقبل الرياضة

في خطوة غير مسبوقة، أطلقت وزارة الشباب والرياضة الجزائرية، بقيادة الوزير وليد صادي، حزمة من الإجراءات الصارمة تهدف إلى القضاء على ظاهرة المنشطات في الوسط الرياضي الوطني، وخاصة في كرة القدم، التي تُعد الواجهة الأبرز للرياضة في البلاد.

وأكد مصدر موثوق لموقع “winwin” أن الوزارة قررت فرض إلزامية شهادة السلبية من المنشطات في الملف الطبي لكل لاعب كرة قدم بدايةً من الموسم المقبل، وهو ما يُعدّ خطوة جريئة وغير مسبوقة في تاريخ الرياضة الجزائرية.

وأوضح المصدر أن هذه الشهادة ستكون شرطًا أساسيًا لتأهيل اللاعبين، وتتطلب خضوعهم لاختبارات دقيقة ومكثفة لكشف المواد المحظورة، أبرزها المنشطات والمخدرات مثل الكوكايين. ويُشترط أن يكون اللاعب خاليًا من هذه المواد لفترة قد تصل إلى ستة أسابيع على الأقل، مما يعكس الجدية في التطبيق.

وتأتي هذه القرارات في ظل تزايد الحديث خلال السنوات الماضية عن تفشي هذه الظاهرة في الأوساط الرياضية، مع الإشارة إلى حالات بارزة مثل حادثة اللاعب يوسف بلايلي، بالإضافة إلى أسماء أخرى أقل شهرة. وقد شهد الدوري الجزائري حالات متعددة لتعاطي المنشطات، خصوصًا قبل أن تتراجع وتيرة الفحوصات في الموسمين الأخيرين.

وبحسب ما أوردته المصادر، فإن الوزير وليد صادي، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، اقترح هذه الخطوة خلال اجتماع رسمي مع رؤساء أندية الدوري، في مسعى لتطهير الرياضة الجزائرية من آفة قد تهدد سمعتها وتضر بمستقبل المواهب الصاعدة.

وترمي هذه السياسة إلى بناء بيئة رياضية نظيفة وصحية، تُكرّس روح التنافس الشريف وتحمي صورة الرياضة الجزائرية داخليًا وخارجيًا، مع التشديد على معاقبة كل من يثبت تورطه في هذه الممارسات الممنوعة.

تُعد هذه المبادرة تحولًا جذريًا في كيفية تعامل الجهات الوصية مع ملف المنشطات، ورسالة قوية بأن زمن التساهل قد انتهى، وأن الطريق نحو رياضة نظيفة ومشرفة قد بدأ بالفعل.

زر الذهاب إلى الأعلى