حيمودي يحذر من التدخل في التحكيم التونسي ويضع خارطة طريق للإصلاح

رفع عدد الحكام وتحقيق التشبيب أبرز أولوياته
أكد الجزائري جمال حيمودي، المشرف العام على التحكيم بالاتحاد التونسي لكرة القدم، على ضرورة تعزيز قطاع التحكيم في تونس عبر زيادة عدد الحكام من 650 إلى 1200 حكم، مع التركيز على جودة التكوين والتأهيل. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي سلط خلاله الضوء على التحديات التي تواجه الحكام التونسيين، خاصة فيما يتعلق بتمكين الشباب من إدارة المباريات الكبرى، ما قد يسهم في عودة التحكيم التونسي إلى الساحة الدولية.
تشبيب التحكيم لضمان الحضور الدولي
أشار حيمودي إلى أن معدل أعمار الحكام التونسيين يتراوح بين 39 و41 عامًا، وهو ما يشكل عائقًا أمام مشاركتهم في كأس العالم 2030 و2034، حيث تشترط الفيفا مستوى بدني عالٍ للحكام الدوليين. لذلك، شدد على ضرورة إتاحة الفرصة للحكام الشبان وإخضاعهم لاختبارات بدنية بعد شهر رمضان لتقييم جاهزيتهم.
رفض الاستعانة بالحكام الأجانب وحماية نزاهة التعيينات
رفض جمال حيمودي فكرة الاستعانة بالحكام الأجانب في الدوري التونسي، خاصة في المباريات الكبرى مثل ديربي الترجي الرياضي والنادي الإفريقي، معتبرًا أن غياب الثقة في الحكم المحلي يعد مشكلة تستوجب حلاً سريعًا. كما شدد على رفض أي ضغوط من الأندية أو المسؤولين في مسألة التعيينات، مؤكدًا أنه سيستقيل من منصبه إذا لمس أي تدخل يؤثر على نزاهة التحكيم.
خارطة طريق لإصلاح التحكيم التونسي
وضع حيمودي مجموعة من الإصلاحات الجوهرية لتطوير التحكيم التونسي، أبرزها:
- مضاعفة عدد الحكام مع تحسين تكوينهم.
- تشجيع الحكام الشباب وإدماجهم في إدارة المباريات الكبرى.
- تعزيز الاستعداد البدني للحكام وفق المعايير الدولية.
- فرض استقلالية التعيينات وضمان عدم التدخل الخارجي.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهد فيه كرة القدم التونسية نقاشًا واسعًا حول مستوى التحكيم، ما يجعل تطبيق هذه الإصلاحات ضروريًا لاستعادة هيبة التحكيم التونسي عربيًا وإفريقيًا.