بالفيديو : فوزي شاوشي حارس اتحاد الحراش :”صعدت إلى المدرجات من أجل الدفاع عن أنصار اتحاد الحراش الذين كانوا عرضة للاعتداءات”
رغم بلوغه الأربعين من العمر، لم يعتزل حارس المرمى فوزي شاوشي بعد، ويواصل الحديث عنه بتصرفاته الغريبة. لم يتمكن حارس مرمى المنتخب الجزائري السابق، الذي يلعب الآن في نادي اتحاد الحراش، في دوري الدرجة الثانية الجزائري، من السيطرة على نفسه خلال مباراة نهاية الأسبوع الماضي في باتنة. صور شاوشي وهو غاضب تثير ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي.
يتفق كافة متابعي كرة القدم الجزائرية على أن فوزي شاوشي لم يحظ بمسيرة رائعة للغاية. حارس مرمى شبيبة القبائل ووفاق سطيف ومولودية الجزائر، كما حافظ على مرمى المنتخب الوطني حوالي خمسة عشر مباراة بين عامي 2008 و2018.
هو الذي تواجد خلال مباراة التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 الشهيرة ضد مصر في السودان، في نوفمبر 2009. ومن خلال أدائه، ساهم في فوز الجزائر (1-0)، والذي أكسبه لقب “بطل أم درمان”.
لكن فوزي شاوشي افتقر إلى ضبط النفس طيلة مسيرته. في غرفة تبديل الملابس، على أرض الملعب وخارجه، تجاوزاته عديدة. ولم يتردد اللاعب في الرد على الاستفزازات.
في عام 2018، أثناء وجوده مع مولودية الجزائر، دخل في شجار مع أحد الحراس في ملعب تيزي وزو خلال مباراة ضد شبيبة القبائل. وأوضح لاحقًا أن وكيل الملعب أهان والدته.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، أثار نوبة غضب أخرى في ملعب باتنة. هناك روايتان لأسباب سلوكه.
كان على فريق اتحاد الحراش، الذي احتل المركز الثاني في البطولة، أن يفوز حتى لا يتخلف عن الركب. لكن خسر (2-1) أمام الفريق المحلي مولودية باتنة.
وزعم أن أحد المشجعين بدأ في إهانة والدة شاوشي. وبعد أن وصل إلى الحد الأقصى، تسلق السياج الفاصل بين المدرجات والملعب، وعبر المدرجات، ورغم محاولة ضابط الشرطة ثنيه عن ذلك، تسلق الجدار المحيط بالملعب وطارد المشجع غير المهذب حتى وصل إلى الملعب. الباقي غير واضح في الفيديو
لكن الحارس السابق للمنتخب الجزائري نفى هذه الرواية، على إحدى صفحات أنصار الحراش على مواقع التواصل الاجتماعي. وزعم أنه فعل ذلك من أجل “حماية” أنصار فريقه الذين تعرضوا للهجوم في المدرجات.
ومهما كانت الأسباب التي دفعته إلى التصرف بهذه الطريقة، فإن سلوك الشاوشي يبقى غريب.
ويجب القول أيضا أن ظاهرة الشتائم في الملاعب الجزائرية أصبحت أمرا عاديا ولم يعد لبعض المشجعين أي حدود.
مؤخرا، في أكتوبر الماضي، غادر يوسف بوزيدي مدرب مولودية وهران. قبل إقالته من قبل الإدارة، تعرض لهجوم من بعض المشجعين الذين ألقوا عليه اللوم في النتائج المختلطة للفريق. وبعد شهرين، في 12 ديسمبر، توفي الفني فجأة في منزله بالجزائر العاصمة، عن عمر ناهز 68 عاما.
يجب أن تتوقف ظاهرة الشتائم في الملاعب الجزائرية وأيضا في كل الفضاءات العامة. وفي مارس الماضي، أُدخلت تعديلات على قانون العقوبات الجزائري تقضي بمعاقبة كل من يتفوه بألفاظ بذيئة في الأماكن العامة.