“لاعبو الهلال دوليون”.. عذر مدرب مولودية الجزائر باتريس بوميل المستفز
خسر مولودية الجزائر أمام الهلال السوداني بهدف نظيف، في المباراة التي جمعتهما، يوم امس السبت، ضمن منافسات الجولة الثالثة لدور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا. وأحرز الضيوف هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 76 عن طريق جاسوما فوفانا، لاعب خط الوسط. وبهذه الهزيمة يحتل مولودية الجزائر إلى 4 نقاط في المركز الثاني بالمجموعة، فيما احتفظ الهلال بالصدارة برصيد 9 نقاط. ويأتي فريق تي بي مازيمبي في المركز الثالث بنقطتين، بينما يانج أفريكانز في المركز الأخير بنقطة واحدة.
وفي نهاية المباراة، قدم مدرب مولودية الجزائر باتريس بوميل تحليله قائلا: “لقد افتقدنا الواقعية في العديد من مراحل المباراة. ورغم قلة الفرص، لم نتمكن من الحسم”. علينا أن نجد حلولا للتسجيل. لا يهم من يسجل، ديلور أو شخص آخر، لم نتمكن من فعل ذلك”.
وأقر أيضاً بقوة الهلال، خاصة بفضل لاعبيه ذوي الخبرة: «أغلب لاعبي الهلال دوليون. لقد تفوقوا علينا في التفاصيل المهمة، مثل التركيز والشدة. وكان هدفهم بمثابة نقطة تحول في المباراة.
وعن خياراته التكتيكية، أوضح بوميل سبب إقحام بن حواء خلال المباراة: “دخوله كان بهدف تعطيل منظومة الهلال الهجومية على الأجنحة”. وأعتقد أن القرار كان مبررًا، حتى ولو أن النتيجة لم تكن سعيدة لنا”.
ورغم هذه النكسة، لا يزال المدرب واثقا من قدرته على مواصلة المشوار في البطولة: “بالطبع خسرنا اليوم، لكننا لا نزال في المنافسة. الهدف هو العودة إلى الارتفاع في الأيام القادمة. “المجموعة لا تزال مفتوحة للغاية، وكل نقطة ستكون حاسمة للأمل في التأهل”.
مع تبقي ثلاث مباريات في دور المجموعات، يتعين على مولودية الجزائر أن تكون أكثر فعالية هجوميا وأن تستفيد من المباريات المقبلة، وخاصة المباراة ضد تي بي مازيمبي. ويجب على الفريق أيضًا تجنب الأخطاء الدفاعية والاستمرار في التركيز حتى صافرة النهاية. الوقت يمضي بسرعة، ولكن لم يتم ضياع أي شيء بعد. ويأمل أنصار العميد في رد فعل قوي من فريقهم لمواصلة الحلم بمسيرة مجيدة في هذه المسابقة المرموقة.
بوميل في الظلام
يبدو أن مستقبل باتريس بوميل في نادي مولودية الجزائر أصبح معلقا بعد هزيمة النادي أمام الهلال السوداني في الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا. وساهمت النتيجة التي حققها الفريق أمام مولودية الجزائر بهدف نظيف، في المباراة التي أقيمت على ملعبه، في زيادة الضغوط على المدرب الفرنسي.
وانتهت هذه النكسة بفترة من الهدوء النسبي داخل النادي. منذ فوز مولودية الجزائر بالبطولة، حظي الفني الفرنسي بقدر معين من التقدير لدى المديرين والأنصار. لكن سلسلة العروض المتباينة التي قدمها الفريق هذا الموسم والهزيمة أمام الهلال، المنافس المباشر على التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، أدت إلى تفاقم التوترات. ترتفع أصوات كثيرة تطالب بتغيير على رأس الجهاز الفني.
الحاج رجم، رئيس النادي، يجد نفسه في وضعية حساسة. ورغم دفاعه عن باتريس بوميل وتجديد ثقته به هذا الصيف، فإن الضغوط المتزايدة من المؤيدين والمراقبين قد تدفعه إلى إعادة النظر في موقفه. وقد يشكل هذا اللقاء نقطة تحول بالنسبة للمدرب الذي أصبحت صلاحياته الآن ضعيفة. لكن يبدو أن الإقالة الفورية غير مرجحة بالنظر إلى النتائج الإجمالية المسجلة حتى الآن، حتى لو ظل الوضع الحالي بعيداً عن التوقعات.
وبالنسبة لبوميل، الرسالة واضحة: لن يكون له بعد الآن الحق في ارتكاب الأخطاء. وإذا لم يسفر هذا الاجتماع عن قرار جذري، فإنه قد يحدد مع ذلك أهدافا واضحة وفورية لتصحيح الوضع. وسيتعين على المدرب أن يثبت قدرته على عكس هذا الاتجاه وقيادة مولودية الجزائر نحو ربع النهائي، مع طمأنة الناس بشأن اختياراته التكتيكية وإدارته للفريق.
ويواجه باتريس بوميل ضغوطا كبيرة، ولكن أيضا على مجلس إدارة النادي، الذي سيتعين عليه اتخاذ قرارات استراتيجية في سياق متوتر. وستكون المباريات المقبلة حاسمة ليس فقط لمستقبل المدرب، بل أيضا لمستقبل النادي في هذه المسابقة القارية المرموقة.