لماذا يختار العرب والأفارقة اللعب في الدوري الليبي؟ عوامل مؤثرة في ارتفاع جاذبيته
![](https://dzairsport.net/wp-content/uploads/2025/02/20250209141106.jpg)
شهد الدوري الليبي لكرة القدم قفزة نوعية خلال الموسم الحالي، مما جعله وجهة مفضلة لعدد من النجوم العرب والأفارقة. أحدث هؤلاء هو الجزائري معاذ حداد (27 عاماً)، الذي انضم إلى الأهلي بنغازي قادماً من شباب بلوزداد الجزائري، ليكون ضمن قائمة لاعبين بارزين مثل المصري محمود كهربا والأنغولي كريستيفاو مابولولو.
فما هي العوامل التي دفعت هؤلاء النجوم لاختيار الدوري الليبي؟
1. الحوافز المالية المغرية
تُعد العروض المالية الجذابة أحد الأسباب الرئيسية وراء تزايد انتقال اللاعبين إلى الدوري الليبي. فالأندية لا تتردد في تقديم رواتب تنافسية وكسر شروط جزائية للحصول على خدمات اللاعبين المميزين. مثال على ذلك هو المهاجم البوتسواني توميسانغ أوريبوني، الذي دفع نادي الجيش الملكي المغربي نصف مليون يورو لفسخ عقده، قبل أن يحصل على عرض مغرٍ في ليبيا.
2. استثمارات ضخمة في البنية التحتية الرياضية
أطلقت وزارة الرياضة الليبية مشروعاً طموحاً لإصلاح وتطوير الملاعب، بما يتماشى مع المعايير الدولية. هذا التطوير يعكس رغبة البلاد في العودة بقوة للمنافسات القارية والدولية، مما يزيد من جاذبية الدوري الليبي للاعبين الطموحين الذين يبحثون عن بيئة احترافية تنافسية.
3. الشغف الجماهيري وأجواء المباريات
تُعرف الأندية الليبية بامتلاكها جماهيراً متحمسة تملأ المدرجات، مما يُحفّز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم. هذا الشغف الكبير يجعل اللعب في ليبيا تجربة مميزة، خاصة للنجوم الذين يفضلون الأندية صاحبة الشعبية الجماهيرية الكبيرة.
4. الطموح للمشاركة في البطولات القارية
رغم الصعوبات التي مر بها الدوري الليبي في السنوات الأخيرة، تسعى الأندية الليبية للعودة إلى الساحة القارية بقوة. هذا الطموح يجعل الدوري فرصة مثالية للاعبين الذين يرغبون في الظهور بمنافسات دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية الأفريقية، ما يعزز فرصهم في تسويق أنفسهم أوروبياً.
الدوري الليبي.. وجهة مستقبلية للنجوم؟
مع هذه العوامل، يبدو أن الدوري الليبي في طريقه ليصبح أحد أبرز الدوريات العربية التي تجذب اللاعبين المميزين. فمع التحفيز المالي، والتطوير الرياضي، والدعم الجماهيري، والطموح القاري، قد نشهد في المستقبل القريب انضمام المزيد من النجوم إلى الملاعب الليبية.